شكلت مسألة غرس ثقافة السلامة المرورية موضوع تظاهرة تحسيسية بادرت بها أمس بورقلة، المنظمة الوطنية للمجتمع المدني لترقية المواطنة لفائدة تلاميذ المدارس. وتضمنت هذه المبادرة الوقائية التي استهدفت ما لا يقل عن 200 تلميذ من ابتدائية أحمد تمام بورقلة، عديد النشاطات الخاصة بالأطفال تلقى من خلالها هؤلاء التلاميذ نصائح وتوجيهات حول السلامة المرورية من طرف عديد الفاعلين، على غرار سرية أمن الطرقات للدرك الوطني والحماية المدنية والكشافة الإسلامية الجزائرية. واعتبر الأمين الولائي لذات المنظمة المكلف بالنقل والسلامة المرورية، نبيل حمية، أن ترقية السلامة المرورية وغرسها لدى الطفل ينبغي أن تبدأ في وقت مبكر ومن المدرسة الإبتدائية باعتبارها اللبنة الأولى في حياة الطفل، مشيرا في ذات السياق إلى أن تزايد حوادث المرور أصبحت خلال السنوات الأخيرة تهدد جميع شرائح المجتمع لا سيما الأطفال. وأكد في هذا الشأن أنه بات من الضروري التركيز على هذه الفئة من خلال وضع برامج تعليمية وتحسيسية تتلائم مع أعمارهم وتستهدفهم مباشرة وتنمّي لديهم ثقافة السلوك المروري المنضبط. وتشير إحصائيات مصالح الدرك الوطني الخاصة بشهري جانفي وفيفري 2017 -التي نشرت في إطار هذه المبادرة التحسيسية- إلى سقوط 15 قتيلا و61 جريحا في 38 حادث مرور. ووقعت معظم هذه الحوادث عبر عدد من النقاط السوداء الموزعة بإقليم ولاية ورقلة، من بينها الطريق الوطني رقم (56) الرابط بين ورقلة وتقرت والطريق الوطني رقم (49) الرابط بين ورقلة وغرداية والطريق الوطني رقم (3) في شطره الرابط بين حاسي مسعود وتقرت، كما أوضح ممثل سرية أمن الطرقات للدرك الوطني بورقلة.