كشفت التقارير الرسمية المستقاة من الجمعية الوطنية للسلامة المرورية بالتنسيق مع العديد من الدوائر الحكومة والمصالح المعنية وبلغة الأرقام عن تسجيل السنة الفارطة 390 قتيل بين صفوف أطفال المدارس والآلاف من الجرحي في حواث مرور مدرسية راح ضحيتها العديد من الأطفال القصر أثناء التحاقهم بالمؤسسات التربوية أو من الخروج منها بعد انتهاء ساعات الدوام. حسب ما صرح به رئيس الجمعية الوطنية للسلامة المرورية سفيان علي أمس ل”الفجر”. ومن أجل التصدي للحوادث المدرسية وتوعية الأطفال بمخاطر الطرقات والسيارات نظمت جمعية السلامة المرورية حملة تحسيسية استهدفت مختلف الأطوار المدرسية لتحسيس التلاميذ في مختلف الشرائح العمرية بمدى خطورة حوادث المرور ونسبة الخسائر التي تخلفها سواء البشرية منها أو المادية، قصد غرس ثقافة مرورية في الوسط المدرسي وبناء جيل الغد، ولدرء مخاطر المرور قصد تحقيق أعلى معدلات السلامة المرورية. مشيرا أن الحملة تحت شعار ”من أجل سنة دراسية آمنة من حوادث المرور”، وذلك لمواجهة الحوادث المرورية، وللحد من ما ينتج عنها من وفيات وإصابات خطيرة وخسائر مادية واقتصادية باتت تكلف الدولة ملايير الدينارات وبميزانيات تفوق ميزانية قطاع التربية والصحة. من جهتها أكدت مصادر أمنية أن سبب وقوع هذه الحوادث يعود إلى العنصر البشري بنسبة 90 بالمائة، إضافة إلى العوامل الأخرى المرتبطة بالمركبة والطريق. وتؤكد الإحصائيات أن 10 بالمائة ممن يقودن السيارات المسببين للحوادث لا تتجاوز أعمارهم الثامنة عشرة نتيجة التهور أثناء السياقة، في ذات الشأن حمل ذات المتحدث المسؤولية إلى البلديات لتوفير الأجواء الملائمة لضمان سلامة تلاميذ المدارس خاصة أمام المؤسسات التعليمية للطور الابتدائي، وذلك بوضع ممهلات مع توفير النقل المدرسي للمتمدرسين الذين يقطنون في أحياء بعيدة عن المؤسسات التعليمية وينتظرون بالساعات بالطرقات للتنقل إلى مدارسهم، كما هو حال أبناء البلديات النائية، وفي حديث لرئيس الجمعية الوطنية للسلامة المرورية ل”الفجر” فقد صرح أن هناك اتفاقية عمل تربط بين مديرية العامة للأمن الوطني ووزارة التربية لغرس ثقافة مرورية من شأنها أن تضمن سلامة للتلاميذ المتمدرسين. وعليه، تدعو المديرية العامة للأمن الوطني مستعملي الطريق العام، الالتزام والتقيد بقواعد المرور والتحلي بمزيد من الحذر واليقظة حفاظا على سلامة الجميع. وتفيد عديد الدراسات مستمدة من تجارب دول متقدمة أن استخدام التقنيات الحديثة باستعمال تقنيات الذكية يبقي لها أثر ملموس في تقليل من الحوادث وتساعد في انسيابية حركة المرور بعد فرض عقوبات ردعية صارمة. بلغت في المتوسط ما يقارب 40 بالمائة لأجهزة مراقبة تجاوز الإشارات، وأدى ذلك إلى تحسين مستوى السلامة المرورية، وفي سياق متصل نظمت مديرية الأمن الولائي بوهران لقاء تحسيسي بمتوسطة شرفاوي بحي العوالم مديوني سابقا لتوعية التلاميذ من مخاطر الطريق وحوادث المرور.