قررت عائلة الطفلة نورهان بن عبد السلام نبيل التي توفيت نهاية الأسبوع الماضي بمستشفى عين النعجة العسكري رفع دعوى قضائية ضد المصالح الصحية بمديرية التربية للحجوط بولاية تيبازة، وهذا على خلفية وفاة الفتاة بعد تلقيها لقاح الحصبة والحصبة الألمانية، في الوقت الذي نفى وزر الصحة والسكان أن يكون سبب الوفاة له أي علاقة مباشرة باللقاح. وفي هذا السياق، طالبت عائلة الفتاة نورهان بضرورة الكشف عن النتائج الصحيحة لعملية تشريح الجثة لمعرفة حقيقة وفاة الطفلة، حيث أكد والد الضحية رفعه لدعوى قضائية ضد المؤسسة التربوية والطاقم الطبي الذي أشرف على عملية تلقيح ابنته نورهان. من جهتها، أكدت المصالح الصحية لمديرية التربية بالحجوط، أن التلميذة المتوفاة زاولت دراستها بعد تلقيها اللقاح بتاريخ 06 مارس الماضي إلى غاية نهاية الفصل الثاني من السنة الدراسية يوم الخميس 16 مارس أول أيام عطلة الربيع، ولم يظهر أية أعراض على التلميذة، حيث كانت بصحة جيدة وذلك حسب شهادة مدير المؤسسة التربوية التي كانت تدرس بها نور هان والوثائق التي هي بحوزة الجهات المعنية وبدوره، استبعد مدير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، توفيق عمراني جسيم، أن تكون الحقنة سببا في وفاة البنت نورهان على اعتبار أنها أخذت الحقنة في السادس من مارس الماضي، مشيرا إلى أن تقرير مستشفى عين النعجة لا يشير إلى أن سبب الوفاة هو الحقنة التي أخذتها، مضيفا أنّ أعراض حقنة الحصبة الألمانية تظهر خلال 48 ساعة من أخذها. وفي ذات السياق، نفى وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف أن يكون السبب في وفاة التلميذة نورهان بتيبازة، والرضيعان جاد وجواد بباتنة، راجعا للقاح ضد الحصبة والحصبة الألمانية، مشير ا إلى أنهما ولدا لقد ولدا قبل موعدهما ونتجا عن زواج الأقارب ورغم هذا فهناك لجنة للتحقيق ونتائجها ستبلغ للرأي العام، فيما أكد أن الفتاة توفيت بعد شهر كامل من تلقيها لقاح الحصبة الألمانية وحسب المختصين وفاتها لا علاقة لها باللقاح. وفي هذا الشأن أكد الوزير، أنه تم لحد الآن تلقيح مليوني طفل دون تسجيل أية حالة وفاة بسبب ذلك، إلى ذلك فقد صرح في وقت سابق وزير الصحة أنه لم تسجل منذ بداية حملة التلقيح ضد الحصبة والحصبة الألمانية دخول أي تلميذ أو تلميذة المستشفى اثر تلقيهم هذا اللقاح الذي جاء لتفادي تعرضهم مستقبلا للإصابة بهذا النوع من الأمراض . وكانت نورهان البالغة من العمر 12 سنة قد توفيت نهاية الأسبوع الماضي بمستشفى عين النعجة وذلك بعد 10 أيام من دخولها العناية المركزة، وأرجعت عائلة الفتاة أسباب الوفاة إلى حقنة لقاح الحصبة الألمانية التي تلقتها بالمتوسطة التي تدرس بها ببلدية مراد في ولاية تيبازة. وحسب تصريحات والد الفتاة، فإن ابنته كانت في صحة جيدة قبل أن تأخذ لقاح الحصبة الألمانية، حيث ظهرت عليها بعض الأعراض غير طبيعية بعد ساعات من أخذ الحقنة، الأمر الذي دفع بعائلتها إلى نقلها إلى مستشفى حجوط قبل تحويلها إلى مستشفى تيجاني هدام بتيبازة، أين خضعت لفحوصات وتحاليل طبية قبل أن تعود إلى البيت، وبعد أيام زادت حالتها تدهورا فاضطرت العائلة لأخذها مرّة أخرى إلى المستشفى ذاته الذي حوّلها إلى مستشفى الأمراض المعدية والفيروسات ببوفاريك، أين خضعت لفحوصات قبل عودتها إلى البيت، إلا أن صحة الفتاة بقيت في تدهور وأدى إلى فقدانها البصر ما استدعى نقلها إلى مستشفى عين النعجة العسكري، أين أدخلت مصلحة العناية المركزة لمدة أسبوع قبل أن تفارق الحياة .