أحياء تتحول إلى ورشة مفتوحة والسكان يستعجلون استكمال الأشغال تسربات المياه.. الظلام الحالك وانتشار النفايات هاجس المواطنين يعيش سكان بلدية العفرون بالبليدة، في فوضى عارمة رغم المجهودات التي تبذلها المصالح الولائية لرد الاعتبار لبلديات الولاية، حيث باتت أشغال البريكولاج تؤرق المواطنين خاصة فيما يتعلق بعمليات التهيئة، في حين يبقى عمل مؤسسات متيجة الثلاث المستحدثة لأجل توفير إطار معيشي ملائم ونظيف يتماشى وتطلعات للمواطنين اليومية، بعيدة كل البعد عن المهمة التي أوكلت لها سواء فيما يتعلق بالإنارة أو النظافة أو التهيئة على مستوى بلدية العفرون التي ناشد قاطنوها الجهات المحلية والولائية لأجل النظر في وضعها ومحاولة تحريك عجلة التنمية بها وتحسين الظروف المعيشية لقاطنيها. خط البليدة - العفرون يثير التذمر يُصدم الكثير من المواطنين الراغبين في التنقل من البلدية إلى العفرون بتصرفات الناقلين غير المسؤولة والذين عادة ما تكون آخر محطة لديهم هي موزاية دون التنقل إلى غاية العفرون رغم أن الخط يربط البليدة بالعفرون، الأمر الذي يثير التذمر أوساطهم خاصة بالنسبة لفئة العمال الذين عادة ما يتأخرون عن الالتحاق بمساكنهم خاصة خلال الفترة المسائية. وقد أكدت إحدى المواطنات أنهم يعانون بشكل متواصل من تصرفات الناقلين الذين يفرضون منطقهم دون رقيب أو حسيب من طرف الجهات المعنية وعلى رأسها مديرية النقل بالولاية التي من شأنها وضع حد لهذه التجاوزات التي يدفع ضريبتها سوى المواطن البسيط، مشيرة إلى أن الوضع يزداد سوءا خلال فصل الشتاء أين يخيم الظلام باكرا، مطالبة بضرورة النظر في الوضع مع إجبار الناقلين على العمل بالخط المطلوب وهو البليدة العفرون دون التوقف بمحطة موزاية وإنزال جميع الركاب. أشغال التهيئة تسير بوتير السلحفاة استحسن الكثير من قاطني بلدية العفرون شروع السلطات المحلية في أشغال تعبيد وتهيئة الأرصفة ببعض الشوارع على غرار شارع عليلي بن يوسف مع تنصيب أعمدة الإنارة العمومية بالشارع الرئيسي، غير أن ما أثار حفيظة بعض المواطنين هو سير الأشغال التي وصفوها بالجدّ بطيئة خاصة فيما يتعلق بعمليات التعبيد على مستوى شارع أول نوفمبر الشارع الرئيسي، شارع بريجة صالح، إضافة إلى طريق حطاطبة، الأمر الذي حوّل -يضيف المتحدثون- هذه المناطق إلى ورشات مفتوحة تعيق سير الراجلين وأصحاب السيارات على حد سواء. البريكولاج يفضح عمليات التهيئة بشارع مهداوي عبد القادر لم تدم فرحة سكان شارع مهداوي عبد القادر، طويلا حيث وبعد أيام من استكمال عمليات تعبيد طرقات الحي، انفجر أنبوب المياه الشروب ليتحول الحي إلى سيول من المياه التي تسربت إلى بعض السكنات، الأمر الذي أثار تذمر الكثير من المواطنين المتهمين المصالح المعنية بالبريكولاج. وفي ذات السياق، أضاف السكان أن السلطات المحلية تهمل المنطقة بشكل ملحوظ وهو ما يظهر جليا على مستواها، مشيرين إلى أنه بعد أكثر من 20 سنة وهم بانتظار تعميم التهيئة بطرقات الحي لازالت معاناتهم مستمرة الى أجل غير معلوم، وأضاف بعض السكان أن المشروع تضمن انشاء قنوات الصرف الصحي التي من شأنها احتواء مياه الصرف الصحي ومياه الأمطار، غير أنها لم تدخل الخدمة بعد، مطالبين بضرورة تحرك الجهات المعنية لأجل النظر في ذات المشروع الذي بات هاجس السكان. تسربات المياه لا تفارق حي سيدي النويحي تحدّث سكان سيدي النويحي المعروف بrhb عن المياه الشروب التي تهدر بشكل ملحوظ بالمنطقة بسبب الترسبات الكثيرة لها، مشيرين أن ضياع المياه دام لأكثر من اسبوع دون أي تدخل للجهات المعنية رغم الشكاوي والمراسلات المتكررة لسكان الحي. الظلام يخيّم على عديد الشوارع و متيجة إنارة الغائب الأكبر تساءل الكثير من المواطنين عن التماطل والإهمال الذي بات يميّز شركة متيجة إنارة التي تعدّ المسؤولة والمكلفة بتعميم الإنارة العمومية، مشيرين إلى أن ظلام حالك يخيّم على الشوارع الفرعية للمدينة. وأضاف المتحدثون أن المؤسسات المستحدثة بولاية البليدة لأجل رد الاعتبار لبلدياتها فيما يتعلق بالإنارة والنظافة لا تؤدي واجبها وعملها على أكمل وجه، حيث تغيب الإنارة بعدة نقاط وتنتشر النفايات بشكل رهيب. سكان بني مويمن يتضامنون ويقومون بتهيئة واجهة الحي قام سكان بني مويمن بتهيئة واجهة حيهم من أموالهم الخاصة، وهي المباردة التي لحقيت استحسان الكثيرين حيث أكد أحد المواطنين أن جل السكان قد تضامنوا خلال هذه العملية بكل ما يمكلون من وسائل لأجل رد الإعتبار للحي دون انتظار المصالح المحلية لأجل القيام بعمليات للتحسين الحضري. مؤسسات متيجة لرد الاعتبار.. بعيدة عن رضى المواطنين تحدث سكان البليدة وتحديدا قاطنو بلدية العفرون بكل سخط وتذمر عن المؤسسات الثلاث التي استحدثها المصالح الولائية وهي متيجة إنارة و متيجة نظافة و متيجة حدائق في مسعى منها لضمان تسيير المنسجم لقطاعات الإنارة العمومية ونظافة المحيط والاهتمام بالإطار العام، حيث أشار المتحدثون أن هذه المؤسسات ليست بالمستوى المطلوب حيث تنتشر النفايات بشكل كبير، كما أنها -يضيف المتحدثون- لم تستطع حتى ضبط أوقات شاحناتها لرفع النفايات بشكل منتظم، ناهيك عن الإنارة العمومية الغائبة بالعديد من الشوارع والأحياء التي تغرق في ظلام حالك، في حين العمال المكلفين من طرف مؤسسة متيجة حدائق الخاصة بالتهيئة لا يداومون على أداء عملهم بشكل منتظم، بل يتنقلون من منطقة لأخرى بشكل عشوائي وما يعطل استكمال مختلف العمليات، مشيرين إلى أنه على الجهات المعنية الوقوف على نشاط هذه المؤسسات التي وضعت لأجل توفير للمواطن إطار معيشي ملائم ونظيف يتماشى وتطلعاته اليومية، مضيفين أن بلدية العفرون ما هي إلا عيّنة من بين 25 بلدية بالولاية. استحداث منطقة صناعية على رأس قائمة مطالب سكان العفرون يأمل سكان بلدية العفرون من الجهات المعنية استحداث منطقة صناعية تكون كمصدر لدفع عجلة التنمية والانتعاش الإقتصادي، إضافة إلى مساهمتها في التقليص من نسبة البطالة التي تلاحق الشباب. الفئة الشابة تحلم بملعب جواري أكد الكثير من شباب بلدية العفرون أنهم طيلة السنوات الفارطة وهم يحلمون بملعب جواري بلدي يحتضن هواة لعب كرة القدم، رغم تواجد ملعب كبير غير أن الوضع ظل على حاله، مشيرين أن هذا الأخير يعرف ضغطا كبيرا عليه، ما يستدعي ضرورة تسطير مشروع ملعب جديد بالمنطقة.