تم مؤخرا بتلمسان إطلاق دراسة حول مدى تعرض مواطني بعض المناطق بالولاية للملوثات والمعادن الثقيلة، حسبما علم من المديرية الولائية للصحة والسكان. وأوضحت المكلفة بالإعلام بذات المديرية، أحلام بلقايد، أن هذه الدراسة تستهدف حوالي 135 شخص من ثلاث مناطق وهي الغزوات وبني وارسوس وسيدي مجاهد نظرا لخصوصيات هذه المناطق وتواجد المصانع والمفارغ العشوائية بها مما قد يجعل سكانها عرضة للملوثات وبعض المعادن الثقيلة كالرصاص والزئبق والزنك وغيرها من المواد المسببة للسرطان. وأضافت أن الدراسة التي انطلقت شهر أفريل الجاري يتكفل بها المركز الوطني للتسممات بالتنسيق مع الديوان الوطني للإحصائيات تحت إشراف وزارة الصحة والسكان و إصلاح المستشفيات، مشيرة إلى أن ولاية تلمسان اختيرت من ضمن 39 ولاية تجري بها الدراسة التي تعد الأولى وطنيا وعربيا و إفريقيا والثامنة عالميا. وتعتمد هذه الدراسة، حسب ذات المصدر، على سحب عينات من الدم والبول والشعر وحتى الماء المستهلك لدى هذه الفئة لتشخيصها وإجراء عليها التحاليل اللازمة بغية الوصول مستقبلا إلى سبل الوقاية من هذه الملوثات والمعادن الثقيلة المسببة لأنواع من السرطان. وقد سبقت هذه الدراسة الميدانية عملية تحسيس لهذه العينات من المواطنين بإبلاغهم بأنواع التحاليل التي ستجرى لهم زيادة على تسليمهم إشعارات المرور واستمارات الموافقة وأخرى تحوي 57 سؤالا يتعلق بنمط عيشهم اليومي وهي معلومات من شأنها أن تكمل الجزء التطبيقي من الدراسة. وتشرف على العملية التي من المرتقب اختتامها نهاية الأسبوع الجاري فرق طبية مكونة من طبيب عام ومخبري وعون لشبه الطبي حيث سيتم سحب العينات وإرسالها إلى المركز المكلف بالدراسة والمعاينة والتشخيص في اليوم ذاته. تجدر الإشارة إلى أن بلدية الغزوات تحتوي على مصنع للزنك وبلدية بني وارسوس بها مفرغة عمومية، أما منطقة سيدي مجاهد، فيوجد بالقرب منها محولات كهربائية ذات طاقة عالية جدا ومعصرتين لزيت الزيتون.