خرج الآلاف في فنزويلا في مسيرات صامتة لإحياء ذكرى من سقطوا في الاحتجاجات ضد حكومة الرئيس، نيكولاس مادورو، خلال الثلاثة أسابيع الماضية. وفي العاصمة، كراكاس، مُنع المتظاهرون الذين ارتدوا الملابس البيضاء من الوصول إلى مكتب أبريشية الرومان الكاثوليك. وخرجت تظاهرات مشابهة في أنحاء متفرقة من البلاد. وألقت المعارضة الفنزويلية باللائمة في مقتل نحو 20 شخصا على رد الشرطة العنيف تجاه المتظاهرين. وكان عشرات الآلاف من المحتجين قد تظاهروا خلال الفترة الماضية للمطالبة بإجراء انتخابات رئاسية جديدة وإطلاق سراح المعارضين السياسيين. غير أن مادورو إتهم المعارضة بمهاجمة الشرطة وسلب المتاجر، قائلا إن أكثر من 30 شخصا جرى اعتقالهم. كما نظم مؤيدو الحكومة مظاهرة أخرى في العاصمة كراكاس. وعلى الرغم من أن فنزويلا تمتلك أكبر احتياطي مؤكد من النفط، إلا أنها تعاني منذ عدة سنوات من ارتفاع مستوى التضخم، وتفشي الجريمة ونقص السلع الأساسية. ويُتوقع أن تكون الاحتجاجات التي عمت البلاد هي الأوسع خلال السنوات القليلة الماضية، مما يشكل ضغطا على الرئيس الفنزويلي للتفاوض مع المعارضة، والبحث عن سبل من أجل تخفيف حدة الأزمة الاقتصادية. واندلعت الأزمة الحالية في فنزويلا بعد قرار المحكمة العليا الشهر الماضي الذي يقضي بتوليها صلاحيات البرلمان، الذي كانت تسيطر عليه المعارضة. وتراجعت المحكمة العليا عن قرارها بعد ثلاثة أيام من إصداره، لكن ذلك لم يحل من دون اندلاع موجة واسعة من الاحتجاجات.