تم بعنابة التأكيد على أهمية عامل التكوين المؤهل في النشاطات المرتبطة بالسياحة لمرافقة وإنجاح الإستراتيجيات الرامية إلى تطوير السياحة وتحقيق الجدوى الاقتصادية بهذا القطاع، وذلك خلال أشغال الندوة الدولية حول التسيير الفندقي والسياحي التي افتتحت بأحد فنادق المدينة. تتطلب إستراتيجية التنمية السياحية المنتهجة بالجزائر من خلال الاستثمارات المهيكلة التي يستفيد منها القطاع مرافقة بالتكوين لتحضير المورد البشرى المؤهل وفق المعايير الدولية لمزاولة النشاطات السياحة كما أوضح يزيد عيلولة، من جامعة مستغانم خلال هذه الندوة، مؤكدا على أهمية دور المدارس المتخصصة في التكوين السياحي. وأضاف في مداخلة قدمها بالمناسبة بعنوان دور التكوين في التنمية السياحية المستدامة ، بأن التكوين المؤهل في السياحة يضمن نوعية الخدمة السياحية ونجاعة تسيير خدمات السياحية وتسويقها قبل أن يؤكد على ضرورة استغلال المؤهلات السياحية بنظرة استشرافية ومستدامة. من جهته، ركّز الخبير في شؤون السياحة، جون بيار لوزاتو جيوتارت، من فرنسا في مداخلته على أنواع الخدمات السياحية وعناصر الترويج لها، مشيرا إلى أن الجزائر تزخر بوفرة سياحية قابلة لتقديم أرقى أنواع الخدمات السياحية. وذكر في هذا الإطار بالمؤهلات القابلة للاستغلال في مجالات السياحة البحرية والصحراوية والسياحة الحموية بالإضافة إلى السياحة الخضراء والثقافية والدينية والتاريخية، مشيرا إلى أهمية التكوين وتأهيل الموارد البشرية والتسويق للوجهة السياحية. وتهدف هذه الندوة التي تنظم بمبادرة لوكالة الاتصال باست كوم بعنابة بالتعاون مع مديرية السياحة والصناعة التقليدية بالولاية إلى ترقية الاحتكاك ما بين المتعاملين الناشطين في المجال السياحي وتبادل الخبرات في مجال ترقية الخدمة السياحية. وتدوم أشغال هذه الندوة يومين بمشاركة خبراء في مجال السياحة من الجزائر وتونس وفرنسا إلى جانب متعاملين ومسيّري مؤسسات فندقية ومدارس تكوين في النشاطات السياحية من عدة ولايات من الوطن.