اعتذر وزير البيئة التونسي، رياض المؤخر، أول أمس، رسميا للجزائريين عن بعد التصريحات الأخيرة التي أدلى بها خلال ندوة بروما قبل أيام، والتي وصف من خلالها الجزائر بالدولة الشيوعية، حيث أكد الوزير بعد الجدول الواسع الذي أثارته هذه التصريحات وسط الشعب التونسيوالجزائري، أن كلامه تم تأويله ولم يفهم المقصود، مؤكدا أنه يستحيل أن يقوم باهانة الجزائريين نظرا للعلاقة القوية بين الدولتين والشعبين. وكانت وسائل إعلام، نقلت عن رياض المؤخر وزير البيئة التونسي تأكيده خلال مشاركته في الملتقى الدولي تونس أمل المتوسط ، الذي نظم مؤخرا بالعاصمة الإيطالية روما، إنه عندما يُسأل: أين تقع تونس؟ يفضل القول إنها تقع تحت إيطاليا، على القول إنها تقع بين ليبيا بلد القذافي والجزائر الدولة الشيوعية. وقال المؤخر لوكالة الأنباء التونسية الرسمية، إن مست هذه التصريحات غير المقصودة بصورة مباشرة أو غير مباشرة الأشقاء الجزائريين والليبيين فإني أعبر عن عميق أسفي واعتذاري في حق الجزائر وليبيا قيادة وشعبا، موضحا أن هذه التصريحات لم يقصد بها المس من دولتي الجزائر وليبيا الشقيقتين اللتين تربطهما بتونس علاقات أخوية تاريخية تتعدى شخصه وتهم شعوب هذه البلدان. وخلفت هذه التصريحات موجة استنكار في تونسوالجزائر كما اعتبر حزب نداء تونس الحاكم أنها لن تمس بمتانة العلاقات بين الدولتين فيما وصفتها حركة النهضة بغير المسؤولة، فيما استدعت الخارجية الجزائرية سفير تونسبالجزائر حيث طلبت منه توضيحات بخصوص التصريحات المنسوبة لوزير الشؤون المحلية والبيئة التونسي رياض المؤخر كما تم بهذه المناسبة إبلاغ السفير التونسي بان هذه التصريحات تجاه الجزائر قد أثارت تساؤلات سواء على المستوى الشعبي أو على الصعيد الرسمي حسب بيان للخارجية . ونشر وزير البيئة التونسي توضيحا على صفحته على فايسبوك ، بشأن هذه التصريحات المنسوبة إليه، أكد فيه أنه تم إخراجها من سياقها، فيما أكد بيان لرئاسة الحكومة التونسية ، أن رئيسها يوسف الشاهد أجرى مكالمة هاتفية مع الوزير الأول عبد المالك سلال تناولت هذه القضية وشدد الشاهد من خلالها على أن العلاقات التاريخية التونسيةالجزائرية متينة وصلبة ولا يمكن البتة تعكير صفوها .