استقطب السوق التضامني للاتحاد العام للعمال الجزائريين بساحة أول ماي إقبالا معتبرا لمواطني العاصمة، هروبا من لهيب الأسواق خاصة وان هذا الفضاء فرصة لاقتناء مختلف المواد والمنتجات الغذائية بأسعار معقولة. تعرف ساحة الاتحاد العام للعمال الجزائريين توافدا كبيرا للمواطنين مع دخول الشهر الفضيل، لاقتناء مختلف الحاجيات والمستلزمات المعروضة بالمكان بأسعار تنافسية، حسب ممثلي مختلف الأجنحة الموزعة بالمكان، والذين تعالت اصواتهم بأسعار سلعهم من اجل جلب المزيد من الزبائن. ويمكن للمتجول بين أجنحة هذه السوق التضامنية رؤية طوابير المواطنين الذي تهافتوا على اجنحة بيع منتجات الحليب ومشتقاته وكذا جناح العصائر والمشروبات الغازية التي يبدو أنها نالت النصيب الأوفر من قائمة مشتريات قاصدي ساحة الاتحاد. وقد احتضنت الأخيرة عددا من المؤسسات الناشئة والمدعمة من قبل الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب (أونساج) إضافة إلى جناح خاص بالأدوات الكهرومنزلية لعدد من المؤسسات الوطنية الخاصة، وآخر خاص بالديوان الوطني المهني للخضر واللحوم والذي رفع شعار التسويق المباشر للسلع من المنتج إلى المستهلك إضافة إلى جناح خاص بالديوان الجزائري المهني للحبوب. وبالجهة المخصصة للخضر والفواكه، حاول أصحاب الأجنحة عرض أفضل المنتجات الموسمية من هذه المواد لجلب الزبائن الذين فضّل عدد منهم التجوال بين جميع الأجنحة من أجل الوصول إلى أفضل العروض . وقالت إحدى السيدات ان الأسعار معقولة بالنسبة لبعض السلع فيما لا تختلف كثيرا عن أسعار سلع أخرى والتي تبقى بذلك بعيدة عن القدرة الشرائية للمواطنين من ذوي الدخل المحدود. وقال سليم لباطشة، الأمين العام لفدرالية عمال الصناعات الغذائية التابعة للاتحاد العام للعمال الجزائريين، ان تنظيم هذه المبادرة أضحى تقليدا للاتحاد والفدرالية من اجل تقريب المؤسسات الجزائرية للمواطنين لا سيما خلال شهر رمضان وتشجيع الزبون على التوجه نحو العلامات الجزائرية التي اصبحت تقدم منتجات جيدة بإمكانها منافسة منتجات اجنبية وبأسعار معقولة. واضاف ان المعرض الذي يضم 87 جناحا لعارضي مختلف السلع الغذائية إضافة إلى 20 عارضا من أصحاب المؤسسات الممولة من قبل الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب (أونساج) فرصة ايضا لتقديم المؤسسات المستحدثة من اجل التعريف بنفسها وفرض منتجاتها في السوق المحلية، داعيا في نفس الوقت المواطنين للتقرب من هذا السوق من اجل الاستفادة من العروض المقدمة لهم والتي ستسمح لهم ايضا من اكتشاف منتجات بلدهم وحتى الافتخار بها. وكانت مديرية التجارة لولاية الجزائر قد وجهت في وقت سابق نداء للمتعاملين الاقتصاديين من منتجين ومستوردين في مجال المواد الغذائية واسعة الاستهلاك من اجل المشاركة في هذه التظاهرة التجارية بمناسبة حلول شهر رمضان والتي تتوزع هذه السنة إضافة إلى سوق ساحة أول ماي التابع للاتحاد العام للعمال الجزائريين عبر كل من الجناح الرئيسي (أ) لمعرض صفاكس بالصنوبر البحري وساحة تريولي ببلدية باب الوادي والساحة المحاذية للملعب البلدي شب شب الواقع ببلدية الرويبة والحضيرة الخاصة بالديوان الوطني المهني للخضر واللحوم بالكثبان ببلدية عين البنيان. وقال في هذا الخصوص، دهار العياشي، ممثلا عن المديرية، ان عدد العارضين الموزعين عبر هذه الفضاءات يتراوح بين 15 و250 عارضا وستبقى هذه الأسواق مفتوحة إلى غاية نهاية شهر رمضان مضيفا ان المديرية كثفت من عملها من اجل مراقبة الممارسات التجارية وقمع الغش عبر مختلف الأسواق والمحلات التجارية بالعاصمة خلال شهر رمضان الكريم.