تم أمس تدشين السوق التضامنية المقامة بساحة المركزية النقابية بالعاصمة، التي تضمنت أكثر من 80 خيمة لبيع مختلف المنتجات الاستهلاكية بأسعار معقولة خلال هذا الشهر الفضيل، إلى جانب 4 أسواق تضامنية أخرى بكل من مؤسسة صفاكس بالمحمدية، الرويبة، باب الوادي، وعين البنيان، وقد أشرف على فتح المعرض التجاري بساحة المركزية النقابية عدة وزارء، هم وزير الفلاحة والتنمية الريفية، عبد القادر بوعزقي، وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، مراد زمالي، ووزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، غنية الدالية. ككل سنة، يضرب الاتحاد العام للعمال موعدا للمؤسسات الإنتاجية، التي تعرض سلعها بأسعار مخففة، والتي تستقطب كالعادة زبائنها الذين يأتون من مختلف بلديات العاصمة، وقد توافد أمس في أول يوم من افتتاح المعرض عدد كبير من المتسوقين لاقتناء ما يلزمهم من مواد غذائية، وقد لاحظنا طوابير وزحمة كبيرة على أجنحة بيع مختلف المشروبات الغازية والعصائر بمختلف علاماتها، واللحوم وكذا الخضر والفواكه. ويعرض التجار بالسوق المذكورة، سلعا بأسعار منخفضة وتنافسية، حيث تباع البطاطا ب33 دج، السلاطة ب50 دج، والباذنجان ب50 دج وبالنسبة للفواكه يباع المشمش ب70 دج، والخوخ 65 دج، كما يعرض لحم الخروف ب1200 دج ولحم الدجاج ب250دج، أما أجود أنواع التمور فتباع ب550 دج، وهي السلع التي تباع خارج السوق بأثمان مرتفعة. وكانت المؤسسات الصغيرة المستحدثة في إطار جهاز دعم تشغيل الشباب «أونساج» حاضرة في هذه التظاهرة التجارية، حيث تم عرض بعض المنتوجات كالعجائن، الحلويات، المناديل الورقية، زيت الزيتون، مواد التجميل وغيرها، وقد تحدث الوزير الجديد لقطاع العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، مراد زمالي إلى هؤلاء المتعاملين الاقتصاديين الصغار واستمع إلى انشغالاتهم، وشجعهم على الاستمرار في تطوير مؤسساتهم وتوسيعها. وأكد بعض المتسوقين ل»المساء» أن الأسعار المطبقة في السوق لا تختلف كثيرا عما هو موجود في غيرها، لكنهم يستحسنون هذه المبادرة، رغم أنها تبقى بعيدة عن القدرة الشرائية للمواطنين من ذوي الدخل المحدود. وأكد سليم لباطشة، الأمين العام لفدرالية عمال الصناعات الغذائية التابعة للاتحاد العام للعمال الجزائريين أن تنظيم هذه المبادرة أضحى تقليدا للاتحاد والفدرالية من أجل تقريب المؤسسات الجزائرية من المواطنين، لاسيما خلال شهر رمضان وتشجيع الزبون على التوجه نحو العلامات الجزائرية التي أصبحت تقدم منتجات جيدة بإمكانها منافسة المنتجات الأجنبية وبأسعار معقولة، مضيفا أن السوق الذي يضم 87 جناحا لعارضي مختلف السلع الغذائية إضافة إلى جانب 20 عارضا من أصحاب المؤسسات الممولة من قبل الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب «أونساج» فرصة أيضا لتقديم المؤسسات المستحدثة من أجل التعريف بنفسها وفرض منتجاتها في السوق المحلية، داعيا في نفس الوقت المواطنين للتقرب من هذا، السوق من أجل الاستفادة من العروض المقدمة لهم والتي ستسمح لهم أيضا من اكتشاف منتجات بلدهم وحتى الافتخار بها. للإشارة، كانت مديرية التجارة لولاية الجزائر قد وجهت في وقت سابق نداء للمتعاملين الاقتصاديين من منتجين ومستوردين في مجال المواد الغذائية الواسعة الاستهلاك أن أجل المشاركة في هذه التظاهرة التجارية بمناسبة حلول شهر رمضان والتي تتوزع هذه السنة إضافة إلى سوق ساحة المركزية النقابية، الجناح الرئيسي (أ) لمعرض الصفاكس «الصنوبر البحري» و»ساحة تريولي» ببلدية باب الوادي والساحة المحاذية للملعب البلدي «شب شب» الواقع ببلدية الرويبة والحظيرة الخاصة بالديوان الوطني المهني للخضر واللحوم بالكثبان ببلدية عين البنيان، وقال ممثل مديرية التجارة للعاصمة، العياشي دهار، عن أن هذه الأسواق مفتوحة إلى غاية نهاية شهر رمضان، مضيفا أن المديرية كثفت من عملها من أجل مراقبة الممارسات التجارية وقمع الغش عبر مختلف الأسواق والمحلات التجارية بالعاصمة خلال شهر رمضان الكريم.