بعد أسابيع من الحرب الاعلامية المتأججة بين قطر وعدة دول عربية، أعلنت كل من العربية السعودية والبحرين والامارات ومصر، اليمن، وليبيا وجزر المالديف، قطع علاقتها النهائية عن الدوحة، على خلفية اتهامات لهذه الاخيرة بدعم الارهاب والتدخل في الشؤون الداخلية لها والمساس بالأمن القومي لهذه الدول، التصعيد لم يتوقف هنا بل منحت هذه الدول اياما فقط للقطريين المقيمين على ارضياها للمغادرة . لم يمر المقال الذي نشرته وكالة الأنباء القطريةقنا قبل أسابيع بردا وسلاما على دولة قطر خاصة وأن تصريح أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، جاء مستفزا لدول الخليج، خاصة وانه متعلق إيران، رغم ان قطر سارعت الى نفي الخبر بحجة أنه تم اختراق موقعها، الا ان الازمة بدأت تتشكل، حيث قال المسؤول القطري، إن إيران تمثل ثقلا إقليميا وإسلاميا لا يمكن تجاهله، وليس من الحكمة التصعيد معها، مؤكدا أنها قوة كبرى تضمن الاستقرار في المنطقة، مثل هذا التصريح فجر الوضع بين قطر والعديد من دول الخليج والدول المتحالفة معها، الامر الذي استدعى من السعودية والبحرين اتخاذ موقف موحد واعلان إنهاء مشاركة قطر في قوات التحالف العربي في اليمن، للإشارة فان هذه الخطوات التصعيدية بين جميع الاطراف في الخليج العربي بعد الزيارة التي قام بها الرئيس الامريكي الجديد دولاند ترامب، حيث حصل على مشاريع واموال معتبرة، وقد غرد في هذا الصدد عبر موقعه عبر الفايسبوك على انه عائد الى واشنطن باموال طائلة من الخليج . قطر تتأسف حتى إشعار أخر ونقلت محطة الجزيرة عن وزارة الخارجية القطرية إعرابها عن الأسف لقرار السعودية ومصر والإمارات والبحرين قطع العلاقات الدبلوماسية معها. وقالت الوزارة الإجراءات غير مبررة وتقوم على مزاعم وادعاءات لا أساس لها من الصحة . وقالت وزارة الخارجية القطرية إن هذه القرارات تهدف الى وضع قطر تحت الوصاية، وانها تعد انتهاكا لسيادة الدولة القطرية. واضافت لقد تعرضت دولة قطر إلى حملة تحريض تقوم على افتراءات وصلت حد الفبركة الكاملة ما يدل على نوايا مبيته للإضرار بالدولة علما بأن دولة قطر عضو فاعل في مجلس التعاون الخليجي وملتزمة بميثاقه وتحترم سيادة الدول الاخرى ولا تتدخل في شؤونها الداخلية كما تقوم بواجباتها في محاربة الارهاب والتطرف. وأكدت الوزارة في بيان أن هذه الإجراءات التي اتخذت ضد دولة قطر لن تؤثر على سير الحياة الطبيعية للمواطنين والمقيمين في الدولة و أن الحكومة القطرية ستتخذ كل الاجراءات اللازمة لضمان ذلك ولإفشال محاولات التأثير على المجتمع والاقتصاد القطريين والمساس بهما. وقالت الوزارة إن الادعاءات التي وردت في بيانات قطع العلاقات التي اصدرتها الدول الثلاث تمثل سعيا مكشوفا يؤكد التخطيط المسبق للحملات الاعلامية التي تضمنت الكثير من الافتراءات. . من جهتهما قالت شركتا الاتحاد للطيران الإماراتية والإمارات إنهما ستعلقان رحلاتهما الجوية من وإلى قطر ابتداء من صباح الثلاثاء إلى حين إشعار آخر. تركيا تعرض الوساطة لحل الأزمة الخليجية القطرية من جهتها أعلن وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، امس ، أن أنقرة مستعدة لتقديم جميع أنواع الدعم لتطبيع العلاقات بين دول الخليج. وأعرب جاويش أوغلو عن أسفه لحدوث هذه الأزمة، موضحا بأن أنقرة تؤيد استقرار المنطقة، وتعمل على وحدة منظمة التعاون الخليجي، قائلا: لابد من استمرار الحوار في جميع الظروف، سنبذل قصارى جهدنا من أجل عودة الأمور إلى طبيعتها . كما شدد على ضرورة استمرار الحوار، كي يتم حل الأزمة بالطرق السلمية، معربا عن استعداد بلاده للتدخل والوساطة بين الدول المعنية، لا سيما أن منطقة الشرق الأوسط تعاني من أزمات كبيرة أهمها الأزمتان السورية والعراقية. وجاءت تصريحات وزير الخارجية التركي، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الألماني، سيغمار غابرييل، الذي يزور العاصمة التركية أنقرة.