تميز امتحان بكالوريا دورة جوان 2017 بالعديد من الفضائح التي طغت على ظروف ومجريات الامتحان منذ اليوم الأول لانطلاقه، ولعل ما طبعه إقصاء المترشحين من استكمال الامتحانات بعد منعهم من الدخول إلى مراكز الإجراء بحجة التأخر الذي لا يتعدى في مجمله ال5 دقائق، بالإضافة إلى تعرضهم إلى إجراءات تفتيش جد صارمة زادت من متاعبهم وتوترهم النفسي. تعرض عدد كبير من المترشحين لاجتياز امتحان شهادة البكالوريا خلال هذه السنة عبر مختلف ولايات الوطن وعلى غرار السنة الماضية إلى الإقصاء من اجتياز الامتحان والدخول إلى مراكز الإجراء التي أغلقت أبوابها في وجوههم بحجة تأخرهم عن الموعد الرسمي الذي حددته الوزارة الوصية بنصف ساعة قبيل انطلاق التوقيت الرسمي للامتحان، هذا الإجراء تسبب في فصل العديد من المترشحين الذين تأخروا لدقائق عن التوقيت المتفق عليه لأسباب أو لأخرى ما أدى إلى وحرمانهم من اجتياز هذا الامتحان المصيري الذي حضروا له منذ بداية السنة الدراسية، إلا أن القوانين التي وضعتها الوزارة قضت على آمالهم بشكل نهائي كما قضت على تعب والجهد المبذول طيلة السنة. التلاميذ المقصيون من اجتياز الامتحان منهم من تعرض للإغماء وآخرين إلى حالة من الانهيار النفسي تطلبت نقلهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج، خاصة أن الصدمة كانت جد شديدة عليهم وغير متوقعة، فيما وصف العديد منهم إجراء وزارة التربية بالحقرة خاصة أن موعد الامتحان الرسمي لم يحن بعد، مؤكدين أنه كان عليها الأخذ بعين الاعتبار ظروف المترشحين خاصة القاطنين بالأماكن البعيدة عن مراكز الإجراء في ظل نقص وسائل النقل التي باتت شبه منعدمة مع حلول الشهر الفضيل. وتسبب الخوف من الإقصاء في تنغيص أجواء الامتحان على الأولياء والمترشحين ما دفع العديد منهم إلى الوصول على الساعة السابعة صباحا إلى مراكز الإجراء قبل الموعد الرسمي بساعتين لتفادي التأخير. بدورها، انتقدت بعض نقابات التربية إقصاء المترشحين من اجتياز الامتحان، مؤكدين أن ضبط التلاميذ على المواعيد الرسمية والمحددة لا يكون في آخر السنة، وإنما منذ بداية السنة الدراسية حتى يتعود التلميذ على احترام الوقت، مضيفين أن إقصاء التلميذ بعد سنة دراسة كاملة وجهد ليس بالأمر السهل وأنه كان أولى على الوزارة أن تعطي رؤساء المراكز السلطة التقديرية لتحديد أسباب التأخر بالنسبة للتلاميذ ومعالجة الأمر في إطار ضيق. للإشارة، تم خلال اليوم الأول من الامتحان إقصاء خمسة مترشحين من اجتياز امتحان العلوم الإسلامية بعد تأخرهم عن الموعد المحدد بولاية عنابة، حيث دخل المقصيون في انهيار نفسي ما استدعى نقل إحدى المترشحات إلى المستشفى، فيما تم أيضا إقصاء عشرة مترشحين بولاية الوادي خلال الفترة المسائية من اليوم الأول للامتحان، ويقدر عدد التلاميذ المقصيين خلال هذه السنة بالعشرات.