شهد الطريق المؤدي إلى بلدية بواسماعيل، أول أمس، شللا تاما في حركة المرور، وذلك عقب العثور على جثة الطفل بلقاسمي حسام داخل بركة مائية بغابة سيدي سليمان بذات البلدية حيث أعرب المحتجون عن سخطهم واستنكارهم الشديدين للفعل الشنيع، ليتطور الاحتجاج إلى القيام بأعمال شغب تمكنت مصالح أمن الولاية من السيطرة عليها فور تدخلها. تسبب الاحتجاج الذي نظمه سكان بواسماعيل بولاية تيبازة، أول أمس، في شل حركة التنقل حيث قطع عشرات المواطنين الطريق المؤدية الى ذات البلدية في شقه الرابط بين القليعة فوكة وبوسماعيل، وذلك تنديدا بحادثة العثور على جثة الطفل حسام بلقاسمي داخل بركة مائية بغابة سيدي سليمان المتواجدة قرب بلدية بواسماعيل بعد رحلة بحث دامت أربعة أيام. في السياق ذاته، شهد الاحتجاج أعمال شغب تمثلت في حرق العجلات ورشق السيارات بالحجارة إضافة إلى قطع الطريق حيث تم على تاثرها تحويل مسار المركبات إلى طريق آخر، في حين تمكنت مصالح الأمن من السيطرة على الوضع وفك الاحتجاج فور تدخلها ليتم بذلك فتح الطريق وتنظيم حركة المرور. من جهتهم، طالب المحتجون توفير الأمن بالمنطقة المعروفة ب لومبار التي كثيرا ما تشهد أعمال مماثلة وكانت آخرها عملية اختطاف طفلة لا تتجاوز 5 سنوات، إذ تمّ عقبها استرجاع الطفلة بعد فرار المختطف. وللتذكير، فقد عثرت مصالح الدرك الوطني لولاية تيبازة يوم السبت على جثة الصغير حسام هامدة ببركة ماء على الطريق السريع الرابط بين بواسماعيل وخميستي، حسب مصادر أمنية. وأوضحت المصادر أن عمليات البحث الواسعة التي شنّتها أسفرت عن العثور على جثة الطفل حسام بلقاسمي في حالة غير متعفنة بعد اتصال أحد المواطنين بالرقم الأخضر لمصالح الحماية المدنية تفيد بوجود طفل ميت داخل بركة. وكان الضحية اختفى منذ الأربعاء الماضي من منزله العائلي الكائن بحي تسعة شهداء ببواسماعيل. وكانت آخر المستجدات في فضية الطفل المختفي في ظروف غامضة -حسب ذات المصادر- حجز يوم الجمعة سيارة سياحية كانت مركونة داخل مرآب بالقرب من محيط منزل العائلة بعد أن لفتت الفرقة السينوتقنية إنتباه المحققين بالاستعانة بثياب وفراش الطفل. وموازاة مع الأبحاث الميدانية تواصلت التحقيقات القضائية بسماع شخصين تم توقيفهما، يوم الخميس، بأمر من وكيل الجمهورية لدى محكمة القليعة يشتبه في ضلوعهما في الإختفاء الغامض للصغير حسام. وقد استنفرت مصالح الدرك الوطني محققين وجندت إمكانيات تقنية في إطار التحقيق القضائي الذي باشرته فصيلة الأبحاث بعد تفعيل المخطط الوطني للانذار الخاص باختطاف الأطفال، حسب ذات المصادر. وكانت عائلة الصغير حسام لاحظت غياب ابنهم منذ سهرة الأربعاء و عدم دخوله المنزل العائلي بحي تسعة شهداء المعروف محليا ب لومبار ، ما خلق حالة من الذعر في نفوسهم. فيما عرف الخبر انتشارا سريعا على وسائط التواصل الإجتماعي وتناولته أغلب صفحات الفايسبوك التي تعنى بالشأن المحلي بتيبازة. وتبقى التحقيقات تحاط بسرية ما حال دون الحصول على توضيحات أوفر حفاظا على سرية التحقيق، فيما يرتقب أن يعقد وكيل الجمهورية لدى محكمة القليعة في الساعات القادمة ندوة صحفية لشرح حيثيات القضية.