كشف محمد عليوي، رئيس اتحاد الفلاحين الجزائريين في حوار ل السياسي أن المنتوج المتوفر خلال السنة الجارية من رؤوس الأغنام الموجهة لأضحية العيد المبارك قاربت 4 ملايين رأس غنم، كلها سليمة وغير مصابة بأي نوع من الأمراض المتنقلة أو المعدية، فيما طمأن المواطنين بوجود انخفاض ملحوظ خلال هذه السنة فيما يتعلق بثمن أضحية العيد الذي لن يتجاوز 4 ملايين بالنسبة للاضحية . مع اقتراب عيد الأضحى المبارك كم تتوقعون أن يبلغ ثمن الأضحية؟ نحن كنا قد قدمنا السعر المبدئي لأضحية العيد لهذه السنة والتي تتراوح بين مبلغ ألف دينار إلى غاية 40 ألف دينار وهذا بالنسبة للماشية التي لا يتجاوز وزنها 30 كلغ، والذي كان السنة الماضية يضاهي ثمنه 6 ملايين أو أكثر، أما الخروف أو الكبش الذي يتجاوز هذا الوزن فسيتجاوز سعره 40 ألف، حيث من شأنه أن يصل إلى 5 ملايين أو 6 ملايين وما فوق حسب تقديرات المربيين والموالين، ويرجع هذا الانخفاض في الأسعار إلى ارتفاع عدد رؤوس الأغنام الذي قفز من 21 مليون إلى 28 مليون أكثر من 04 ملايين رأس منها غنم موجهة للنحر في عيد الأضحى هذه السنة. غياب قنوات تسويق الصوف يكبد مربي المواشي خسائر كبيرة هل هناك وفرة في المنتوج الحيواني من شأنها تغطية متطلبات المواطنين مع اقتراب هذه المناسبة الدينية وكم تقدر رؤوس الماشية المعروضة للبيع خلال عيد الأضحى؟ بالنسبة للمنتوج الحيواني للسنة الجارية 2017 هو متواجد بوفرة وبكثافة وبإمكانيات أن شاء الله ستكون في المستوى على جميع ولايات التراب الوطني ترضي جميع الجزائريين الراغبين في شراء أضحية العيد، حيث أنه يوجد ما يقارب 4 ملايين رأس غنم لهذه السنة تكفي وتفي جميع متطلبات المواطنين الجزائريين ويمكن حتى تصديرها إلى الخارج والاستغناء عن الاستيراد بما أن الجزائر تتوفر على هذا الإنتاج الوفير في رؤوس الأغنام التي يمكنها تلبية حاجياتنا الوطنية من اللحوم. يشتكي دائما المربين من تخبطهم في عدة معضيلات تبدأ بالانتاج انتهاءا بالتسويق، ما يكبدهم خسائر كبيرة دون ان يتم تعويضهم ماهو تعليقكم ؟ فعلا يعاني مربي الأغنام الذين يعيشون مشاكل كبيرة حيث يتكبدون خسائر كبيرة جراء عدم توفر قنوات تسويق الصوف، حيث أن الكمية التي خسرتها الجزائر من هذه المادة تقدر ب03 ملايين قنطار. المنتوج الحيواني لهذه السنة سليم وغير مصاب بأي مرض بالنسبة للحالة الصحية للمواشي هل هي سليمة وغير مصابة بأي مرض من اجل طمأنة المواطنين؟ بالنسبة للحالة الصحية للمواشي لم يتم هذه السنة تسجيل أي أمراض أو وباء على غرار السنة الماضية الذي شهد إصابة نسبة كبيرة من رؤوس الماشية والأبقار بداء الحمى القلاعية، إلا أنه هذه السنة نطمئن المواطنين أنه لا يوجد أي حالة مرض مس الغنم وهي خالية من الأمراض المتنقلة أو المعدية ومن مختلف الأمراض الذي قد تضر بالماشية أو بالمستهلك بطريقة غير مباشرة، حيث أننا وكاتحاد الفلاحين الجزائريين نؤكد وجود أربع ملايين كبش على المستوى الوطني معروضة في السوق بمناسبة عيد الأضحى المبارك وهي في حالة صحية جيدة مهما كان نوع الماشية أو سنها وهي غير مصابة بأي مرض يذكر. هل تم تعويض الفلاحين المتضررين من وفرة الإنتاج وهل تم إيجاد سبل لتسويق المنتوج المكدس؟ فيما يتعلق بمشكل الفلاحين المتضررين من الحرائق التي مست مؤخرا عدة ولايات من الوطن بما فيها ولاية تيزي وزو طبقا لقرار رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة فقد أمر بتعويض جميع المتضررين من هذه الحرائق التي أتت على المحاصيل والموشي وتسببت في أضرار جسمية وخسائر مادية كبيرة بالنسبة للمعنيين، أما بالنسبة لباقي الفلاحين المتضررين من فائض في مختلف المنتجات من خضر وفواكه ما جعل هذه المنتجات تتكدس، لحد الساعة لم يتم تعويضهم، حيث وجد الفلاح نفسه الوحيد المتضرر من هذه الأزمة دون أن يقدم له أي تعويضات مادية عن هذه الخسائر المسجلة، في المقابل لم يتم التسويق العاجل للمنتجات لتفادي تكديس مختلف أنواع الخضر والفواكه وتعرضها للتلف . من يتحمل مسؤولية هذه الازمة التي يعيشها المنتجون الفلاحيون، خاصة وان كميات معتبرة من منتوجاتهم يتخلص منها كنفايات؟ نطالب من الجهات المسؤولة أن يتم إرسال هذا الإنتاج إلى المصانع التحويلية التي من شأنها أن تغنينا عن هذا المشكل لان التلف الواقع تسب في خسائر كبيرة للفلاحين ونحن في هذا الصدد ندعو جميع المتعاملين الاقتصاديين وأصحاب المصانع لا سيما الناشطة في الصناعة التحويلية لمرافقة الفلاحين والمربين وضمان تسويق منتوجهم عوض اللجوء إلى جلب المنتجات الأولية من الخارج . ما رأيكم في قرار الوزير الأول عبد المجيد تبون الأخير الذي يفيد بتجميد منح الحظائر العقارية الفلاحية؟ بالنسبة لهذا القرار الأخير الصادر عن الوزير الأول عبد المجيد تبون، نحن كاتحاد الفلاحين الجزائريين نطالب بدراسته حالة بحالة ومن وفى الشروط الضرورية أهلا وسهلا ومن لم يفي بها تسحب منه الأرض أو يمنح له إنذار .