Next تحيط بالأمين العام للمركزية النقابية عبد المجيد سيدي السعيد تهم خطيرة تتعلق بالفساد و تبديد الأموال العمومية و التحالف مع رجال المال والاعمال ضد الحكومة، ويبدو من خلال الضجة الكبيرة التي أثارتها قضية تحالفه مع رجل الاعمال علي حداد ضد حكومة تبون التي تعمل تحت إمرة الرئيس بوتفليقة، بان أيام الرجل القوي الذي قال يوما للجزائريين بحر عليكم ، باتت معدودة في مقر أعرق نقابة في الجزائر . يتواجد عبد المجيد سيدي السعيد في وضع صعب جدا لا يحسد عليه، بسبب قضيّة، متهم فيها حسب ما كشفته مصادر اعلامية قد يكون فيها بتديد أموال عمومية من فدرالية البريد والمواصلات تمّ تقديرها بحوالي 400 مليار سنتيم . وكشفت تحقيقات إدارية أن نقابيين بارزين قد يكونوا ايضا متورطين في القضية، وبلغت الاتهامات مداها حيث قالت بأن هؤلاء النقابيين كانوا ينشطون تحت أوامر سيدي السعيد، واشارت نفس المصادر الاعلامية ان وزارة البريد هي التي تقوم بالتحقيق في هذه الفضيحة. وطفت إلى السطح أيضا ملفات اخرى حول ممتلكات أبناء سيدي السعيد، حيث ذكرت مواقع إلكترونية أمس ان أولاده يملكون العديد من الشركات التي تعمل مع العديد من رجال الأعمال، بما في ذلك أعضاء من الافسيو ومن بينهم علي حداد. و ذكرت المصادر أن احد ابناء الامين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين يمتلك وكالة لإنتاج منتوجات السمعي البصري، وهي شركة انشأت في اوت2013 و قامت هذه بالدعاية لعدة علامات تجارية كبرى في الجزائر بمبالغ خيالية. من جهة أخرى نددت قيادات نقابية في عدة ولايات بممارسات وتصرفات عبد المجيد سيدي السعيد الذي أصبح حليفا للاليغارشية ، وشرع هؤلاء بحسب مصادر مطلعة في التحرك لتنحيته ضد الامين العام لاتحاد العام للعمال الجزائريين بعد أن اختار معسكره إلى جانب على حداد وأرباب المال ، ضد الحكومة وضد حقوق العمال البسطاء. يذكر أن الأمين العام للمركزية النقابية عبد المجيد سيدي السعيد، عمر في منصبه منذ العام 1998 كما أن عدد كبير من القيادات النقابية للاتحاد العام للعمال الجزائريين تجاوز عهدته، ولكنهم يتوفرون على الحماية الكاملة من الأمين العام.