وعدت الشركة الوطنية للكهرباء والغاز سونلغاز ، أمس بتعويض زبائنها المتضررة أجهزتهم الكهرو- منزلية للتلف بسبب الانقطاعات الاخيرة، الناتجة عن ارتفاع درجات الحرارة والحرائق التي شهدتها مختلف الولايات، في وقت يطالب فيه التجار و الحرفيون بتعويضات مالية جراء الخسائر التي تكبدوها جراء الانقطاعات المتكررة للكهرباء. وقال مدير الاعلام والاتصال بسونلغاز خليل هدنة، في تصريح للاذاعة، أنّ "سونلغاز" تكبّدت خسائر معتبرة جراء حرائق الغابات التي تجتاح عددا من ولايات الوطن منذ جوان الماضي، سيما على مستوى شبكة الكهرباء المتقاطعة ذات التوتر العالي بأعالي الجبال، مؤكدا بأنّ الأضرار التي سببتها حرائق الغابات وارتفاع درجات الحرارة التي رافقتها، مسّت الكثير من عتاد الشركة، مشيرا الى أن "كلفة أصغر محوّل للكهرباء تبلغ 300 مليون سنتيم، فما بالك بمئات المحولات على مستوى شبكات الربط ذات التوتر العالي (220 و400 كيلو واط) المتواجدة بأعالي الجبال بولايات الطارف وقالمة وسوق أهراس وعنابة بجاية وتيزي وزو وسكيكدة وتيبازة والبليدة والمدية وهو ما تسبب في اضطراب التوزيع خلال الفترة الأخيرة". وردا على شركة إنتاج وتوزيع الكهرباء التي أرجعت قطع التموين بالطاقة الكهربائية إلى حرائق الغابات، كشف المدير العام للغابات أمس الأول أن سبب انتشار الحرائق بالقرب من أعمدة الضغط العالي لنقل الكهرباء مرده تماطل الشركة في عملية تنظيف محيط هذه الأعمدة و نزع الحشائش الضارة، مع العلم أن الاتفاقية الموقعة ما بين مديرية الغابات وشركة سونلغاز تتطرق إلى وجوب مشاركتها في أشغال تنظيف محيط الغابات في إطار الحماية والوقاية من مخاطر الحرائق، غير أن أشغال التنظيف لم تنته في وقتها ما جعل ألسنة النيران تصل إلى أعمدة نقل الكهرباء وتأثر على عملية توزيع الطاقة لعدد من المدن والبلديات والقرى. بدورهم طالب تجار في عديد الولايات بالتعويضات جراء الإنقطاعات ،حيث نظم تجار مدينة أزفون الساحلية هذا الاسبوع إضراب عام لمدة ثلاثة ساعات متبوعا بمسيرة سلمية من مقر بلديتهم بإتجاه مقر الدائرة للإحتجاج على الإنقطاعات المتكررة للكهرباء التي خلفت لهم خسائر مادية معتبرة . و حسب الأمين العام لجمعية تجار مدينة أزفون أعمر عريج فان تنظيم هذه الحركة الاحتجاجية جاء كرد فعل على معاناة تجار أزفون بفعل الإنقطاعات المتكررة للكهرباء التي سببت لنا خسائر مادية كبيرة من لحوم بيضاء وحمراء ومشتقات الحليب وغيرها من المواد الغذائية الأخرى بالإضافة إلى تعطل أجهزة التبريد والثلاجات لنفس السبب. و ليست هذه المرة الأولى التي تقر فيها سونلغاز تعويضات عن الأجهزة التي تتعرض لأعطاب بسبب الإنقطاع في الكهرباء في حال أثبت صاحبها ذلك، لكن إتحاد التجار و الحرفيين يطالب كذلك بالتعويض عن المواد الغذائية الفاسدة. ودعا الإتحاد شركة سونلغاز للإستجابة لمطالب التجار الداعية إلى تعويضهم عن هذه الخسائر بطريقة أخرى، وهي إعفاؤهم من دفع اشتراكات الكهرباء مدة سنة، حتى يتسنى لهم التعويض عن جزء مما تكبدوه جراء الإنقطاعات المتكررة في الكهرباء.