ينتظر أن تشرع الشركة الوطنية للكهرباء والغاز ''سونلغاز'' في فتح تحقيق وطني حول الأضرار الناجمة عن الانقطاعات الكهربائية المتكررة في الآونة الأخيرة عبر مناطق الوطن، خاصة فيما يتعلق بالشركات، المخابز والمحلات التجارية التي تكبدت خسائر فادحة جراء تلف الأجهزة الكهربائية التابعة لها.وكشف، أمس، زين خليل المكلف بالإعلام على مستوى الشركة الوطنية للكهرباء والغاز ''سونلغاز'' في تصريح للقناة الإذاعية الأولى أن الشركة ستشرع في فتح تحقيق وطني حول الأضرار الأخيرة التي لحقت بالزبائن على وجه العموم، على أن يتكفل خبير من الشركة في إعداد التقارير اللازمة التي يحدد على أساسها حجم التعويض المقرر تقديمه للمتضرر. وأوضح المكلف بالإعلام على مستوى شركة ''سونلغاز'' أن هذه الأخيرة تتكفل بتعويض الضرر الناجم عن انقطاع التيار الكهربائي، دون أن يتعدى ذلك إلى حوادث تلف الأجهزة الكهربائية، على اعتبار أن هذه الأخيرة تتكفل بها شركات التأمين المتواجدة عبر الوطن. وتأتي تصريحات المكلف بالإعلام في الوقت الذي هددت فيه الفدرالية الوطنية للخبازين باللجوء إلى العدالة لمقاضاة شركة ''سونلغاز''، في حال عدم حصولها على تعويض عن الخسائر التي تكبدتها جراء الانقطاع المتواصل للتيار الكهربائي، حيث لا تزال الفدرالية تنتظر لحد الساعة ردا واضحا من مسؤولي شركة الكهرباء والغاز على العريضة التي تم إرسالها مؤخرا. وفي هذا الإطار، جدد معمر هنتور رئيس الفدرالية الوطنية للخبازين المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للتجار والحرفيين مطالبة شركة ''سونلغاز'' بتعويض الضرر الناجم عن الانقطاعات المتكررة، والتي تسببت في مشاكل كبيرة ببعض مناطق القطر الوطني، مهددا باللجوء إلى العدالة لتسوية الخلاف في حال عدم استجابة ''سونلغاز'' لمطالبه. وتسببت الانقطاعات الكهربائية والتعطلات المتواصلة في الآونة الأخيرة بنقص حاد في مادة الخبز عبر بعض مناطق القطر الوطني، حيث أحالت هذه الانقطاعات الخبازين على عطلة إجبارية، فيما عبر الخبازون عن استعدادهم التام لتوفير هذه المادة الأساسية وبأنواع جديدة خلال رمضان المقبل وكان الرئيس المدير العام لمجمع ''سونلغاز'' نور الدين بوطرفة قد كشف في وقت سابق عن مجموعة من الأسباب، التي أوضح أنها تقف وراء انقطاع التيار الكهربائي في هذه الفترة، أبرزها عجز شبكات التوزيع وارتفاع مستوى الاستهلاك، مع تواصل تذبذب التزود بالتيار الكهربائي في عدد من بلديات القطر الوطني