فتح الحقوقي فاروق قسنطيني النار على التقرير الاخير للخارجية الامريكية الذي زعم وجود تضييق ممنهج على الحريات الدينية في الجزائر ، معتبرا ان الوثيقة مضخمة لأقصى الدرجات ، و تهدف لتسويد صورة بلادنا في مجال الحريات، و كل ذلك يصب في سياق بحث واشنطن عن ذرائع للي ذراع الجزائر . و قال قسنطيني في تصريح ل السياسي أمس إن تقرير الخارجية الامريكية كان غير موضوعي و بالتالي فإن فاعليته ستكون منعدمة على حد وصفه،و أضاف في السياق التقرير الامريكي حاول اعطاء صورة سلبية عن وضع الحريات الدينية في بلادنا بعدما لم يجد أي ذريعة أخرى لانتقاد الجزائر التي تضعها كل المؤشرات الدولية في مراتب جد متقدمة في الجوانب الامنية و الإنسانية . و عن خلفيات الصورة السلبية التي رسمها الامريكان عن واقع حرية الاديان في الجزائر قال قسنطيني الذي كان يرأس سابقا اللجنة الاستشارية لترقية حقوق الانسان واشنطن تبحث عن اي ذريعة للي ذراع الجزائر ، في إطار تنفيذ اجندتها بالمنطقة، و عندما لم تجد أي وقائع ملموسة وجهت بوصلتها صوب ملف الاديان في محاولة لذر الرماد في العيون . و ردا على الاتهامات الامريكية للسلطات الجزائرية بالتضييق على الطائفة الاحمدية قال فاروق قسنطيني السلطات الجزائرية قامت بواجب التدقيق في المنتسبين لهذه الطائفة و نواياهم حتى تتاكد من أنها لا تصطدم بالنظام العام و عقيدة الجزائريين ، و هذا أمر مكفول تبيحه كل المواثيق الدولية و اضاف : ثم إنه حسب علمي لم تجر لحد الآن تسليط عقاب قانوني لشخص بتهمة الإنتماء لهذه الطائفة . و سبق لوزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، أن أشار إلى أنّ التقارير الغربية ضدّ الجزائر التي انتشرت بشكل مكثف مؤخرا كانت منحازة ، مؤكدا أن مصالحه تتوقع تقارير أخرى بخصوص الأحمدية من هيئات أخرى، وأبرز الوزير أنّ الطائفة الأحمدية تحرّكها دول لا تحبّ الجزائر، مضيفا أنها بعيدة كلّ البعد عن الواقع.