شرع وزير السياحة حسان مرموري في حملة تطهير واسعة على مستوى مدراء المركبات السياحية العمومية على خلفية ما وقف عليه من اهمال و تأخر في عملية اعادة التهيئة و ترميم المنشآت الفندقية. و في السياق أقدم وزير السياحة خلال زيارته للمركب السياحي بسيدي فرج على اقالة مدير مؤسسة التسيير السياحي لسيدي فرج رشيد قاسمي. و تأتي هذه الاقالة الفورية على خلفية ما وقف عليه الوزير على مستوى ورشة اعادة تهيئة الحظيرة وكذا ترميم فندق المرسى وغيرها من الاشغال الجارية لإعادة بعث النشاط السياحي في مركب سيدي فرج. و قالت مصادر عليمة بخبايا مبنى ديدوش مراد بان الوزير الجديد لن يتوقف عند إقالة مدير مركب سيدي فرج ، و إنما سيعمل خلال الاسابيع المقبلة على تطهير القطاع المريض من المسؤولين المقصرين ، بعد انتهاء موسم الاصطياف الذي عرف تراجعا كبيرا للسياحة الداخلية . و في أول خرجة له في 27 أوت 2017 منذ تعيينه وزيراً للسياحة، ألح وزير السياحة حسان مرموري على ضرورة إعادة السائح الجزائري إلى وطنه من خلال عمليات توسعة ضخمة للأماكن السياحية. الوزير أشار إلى ضرورة استغلال كل الأوعية والعقارات السياحية التي يوفرها الشريط الساحلي للجزائر قصد إنجاز وتجسيد مرافق وهياكل سياحية، سواء عمومية أو خاصة. وأضاف لا بدّ من تشجيع الخواص على الاستثمار السياحي، ودعوتهم لتهيئة المناطق والفضاءات التي تحتضن مثل هذه المرافق السياحية، وذلك يهدف حسب الوزير إلى الرفع من قدرات الاستقبال التي تسمح باستقطاب السياح وخلق المنافسة لتوفير خدمات سياحية راقية . و غادر الجزائر هذه السنة ما يزيد عن 4 ملايين سائح بحسب رئيس نقابة الوكالات السياحية إلياس سنوسي، والذي اعتبر تونس، المغرب، تركيا وإسبانيا الوجهة الأولى لهم. وتؤكد أرقام شرطة الحدود بأن حركة النقل عبر المنافذ البرية، والبحرية والجوية خلال السداسي الأول من السنة الجارية 2017 بلغت أزيد من 6 ملايين أغلبهم سافروا خلال العطلة الصيفية ، ما يؤكد تراجع السياحة الداخلية بشكل كبير هذه السنة .