مداخيل القطاع لا تتعدى 330 مليون دولار ** قطاع السياحة في الجزائر: مداخيل محدودة وطاقة استيعاب ضئيلة.. ع. أ أعلن وزير السياحة والصناعات التقليدية حسان مرموري عن توقيف عملية التوسيع في المناطق السياحية ودراسة الملفات التي انطلق في انجازها بالإضافة إلى إعادة النّظر في هذه المناطق وهو قرار لم تستبعد بعض المصادر وجود علاقة بينه وبين التوجه العام للحكومة الرامي إلى وضع حد لعملية نهب العقار العمومي والسطو على المال العام بطرق مختلفة. وذكر حسان مرموري خلال استضافته في حصة قهوة وجورنان على قناة النهار الفضائية الخاصة أمس الأحد أن 225 منطقة توسع سياحي على مستوى الجزائر منها 24 انطلق في استغلالها مشيرا إلى أن هناك مناطق تتعرض للإعتداءات من طرف المواطنين ورجال الأعمال وأحيانا بعض الهيئات دون استغلالها. وقال المسؤول الذي عيّن مؤخرا كوزير جديد لقطاع السياحة مكان مسعود بن عقون إن هناك امكانية لاسترجاع عديد من الأراضي التي تم الإعتداء عليها بعد دراسة ملفات المشاريع المتوقفة والتي لم يتم استغلالها. وبشأن إعادة عصرنة المركّبات السّياحية أكد أن 17 مركبا سياحيا وفندق استفاد من عملية التّهئية والعصرنة و9 مركبات لم تنطلق الأشغال فيها منذ 2011. مشيرا إلى أن تساؤلات عديدة طرحت بهذا الخصوص تعود إلى أسباب موضوعية لعدم وجود بالدرجة الأولى مؤسسات ويد عاملة متخصّصة في هذا المجال إلا أنه لا يبرّر التأخير الكبير . من جهة أخرى كشف وزير السياحة والصناعات التقليدية أنّ مداخيل السياحة في الجزائر تبلغ 330 مليون دولار وهو مبلغ ضئيل جدا يبين ضحالة مردودية هذا القطاع الذي تعول عليه الجزائر كثيرا لاسيما في ظل تذبذب أسعار النفط. وأوضح الوزير مرموري أنّ السياحة في الجزائر تساهم ب 330 مليون دولار لا أكثر ولا أقل مشيرا إلى أن حوالي 2 مليون سائح يدخلون البلد سنويا. وحسب أرقام قدمها المسؤول ذاته تأتي الولاياتالمتحدةالأمريكية في صدارة السياحة العالمية بحوالي 200 مليار دولار والصين 100 مليار دولار أما تونس فتراجعت إلى ملياري دولار مقارنة بالسنوات الماضية. من جانب آخر أفاد مرموري أن الجزائر تملك امكانيات من الطّبيعة والتراث والدولة قامت بمجهودات في مجال الاستثمار مشيرا إلى أن الإشكال الأساسي يكمن في جلب السيّاح لأن طاقة استيعاب في الجزائر ضعيفة جدا مقارنة بالدول المجاورة . وأشار الوزير المنصب حديثا إلى أن طاقة الإستيعاب تعد من أهم سلبيات السياحة في الجزائر فلو يقرّر 5 مليون جزائري الذين اختاروا الوجهة خارج البلد البقاء في بلدهم أين سنضعهم بطاقة استيعاب 100.000 سرير - على حد قوله-. وأشار إلى أنه حاليا تم المصادقة على حوالي 1800 مشروع من بينها 500 مشروع انطلق فيها و80 آخر سيتم استيلامها هذه السنة لأن الهدف هو بلوغ 200 ألف سرير خلال سنتين أو خمس سنوات . وبشأن السياحة الداخلية قال مرموري ذاته في أول خرجة إعلامية أن الإجراءات والمسائل الدولية تعيق الأمر حيث يعد الحصول على التأشيرة من بين المشاكل التي كانت تشكل هاجسا للاستقطاب الزوّار مردفا أن ايداع ملف طلب استقبال السوّاح من قبل وكالات السياحة كان يستلزم المرور بمديرية الثقافة ثم الحصول على رأي لجنة الأمن على مستوى الولاية ووزارة السياحة ووزارة الخارجية ثم ينتظر صدور التأشيرة الذي يتطلب وقت طويل لكن الآن أصبحت الأمور أسهل بإنشاء لجنة خاصة بدارسة الملفات على مستوى وزارة الخارجية في مدة لا تتجاوز 48 ساعة .