انطلقت، نهاية الأسبوع، أشغال الورشات الخاصة ببرنامج الديمقراطية التشاركية «كابدال» ببلدية بابار جنوبخنشلة، و التي اختيرت من بين 10 بلديات نموذجية في الجزائر، و هو البرنامج المسير من طرف وزارة الداخلية و الجماعات المحلية و التهيئة العمرانية، بالشراكة مع الاتحاد الأوروبي، و برنامج الأممالمتحدة للتنمية. و قدم المدير الوطني للمشروع عرضا شاملا عن أهم المحاور، و الأهداف المسطرة للمشروع الذي انطلقت ورشاته بعرض التشخيص الإقليمي التشاركي بابار، و المقدم من طرف خبير بالمركز الوطني للدراسات و التحليل من أجل السكان، و التنمية على كل الفاعلين المحليين الذين شاركوا في إعداده، قصد مناقشته، و إثرائه بملاحظاتهم، و توصياتهم، و الهدف المرجو منه، هو الوصول إلى بناء نظرة مشتركة بين الفاعلين حول مكونات، و قدرات التنمية بإقليم البلدية، و التي من شأنها إرساء قاعدة يرتكز عليها التخطيط الاستراتيجي المحلي، و المتمثل في المخطط البلدي للتنمية، حيث سيتم من خلال هاته الورشة تشكيل لجنة محلية منتدبة مكلفة بتدوين التوصيات المتعلقة بالتشخيص الإقليمي التشاركي للبلدية.أما الورشة الثانية، فتم خلالها تدوين توصيات اللجنة المحلية المنتدبة، و متابعة عرض قدمه المدير الوطني لمشروع «كابدال» حول تنظيم السلطات العمومية في الجزائر، و شروط إرساء حكامة محلية تشاورية لإطلاق مسار مشاركة المواطنين في تسيير شؤون بلديتهم، و ذلك عبر مرحلة أولى تتمثل في صياغة تشاورية لمشروع «ميثاق بلدي للمشاركة المواطنة»، و الذي يشكل الإطار التوافقي، و المقنن المنظم لمشاركة المواطنين في تسيير شؤون البلدية، كما سيحدد القيم، و المبادئ للمشاركة المواطنة، و كذا مجالاتها، و أطر، و كيفيات ممارستها. و للتذكير، فسيرفع مشروع هذا الميثاق في سنة 2018 إلى المجلس الشعبي البلدي للمناقشة، و الإثراء، قبل المصادقة عليه عن طريق المداولة، ليشكل بعد ذلك العقد المعنوي الذي يربط بين كل الفاعلين في إطار ديمقراطية محلية حديثة.