احتضن المركز الثقافي "محمد اليزيد" ببلدية الخروب في قسنطينة، أول أمس، الورشات المحلية التي تدخل في إطار تنفيذ برنامج "كابدال"؛ "ديمقراطية تشاركية وتنمية محلية"، الرامي إلى دعم قدرات الفاعلين المحليين في التنمية، حيث تم عرض أول ورشة خاصة بالتشخيص الإقليمي التشاركي للبلدية، بمشاركة العديد من الفاعلين المحليين، شركاء المشروع من منتخبين محليين، سلطات عمومية محلية، ممثلي المجتمع المدني، فاعلين اقتصاديين محليين، تنظيمات مهنية وهيئات عمومية لمختلف القطاعات. أعلن محمد دحماني المكلف بالدراسات والتلخيص والمدير الوطني للمشروع، الذي أشرف على الانطلاق الرسمي للقاء، عن أن هذه الورشات جاءت بهدف تحقيق تنمية مندمجة ومستدامة للجماعة المحلية، من خلال مقاربة مبتكرة يروج لها "كابدال" الرامية إلى إرساء أسس حكامة محلية تشاورية، كما ستسمح هذه الورشة، حسب نفس المتحدث، للمشاركين في مشروع "كابدال"، استغلال نتائج التشخيص التشاركي الخاص بالمشروع الذي ساهموا في إنشائه وإعداده، حتى يتوصلوا إلى توصياته كمرحلة أولى قصد استكمال المشروع. أما عن الورشة الثانية والخاصة بالمشروع التي احتضنها المركز الثقافي أمس الإثنين، والتي دارت حول المسار التشاوري المحلي، فأكد المدير الوطني لمشروع "كابدال" أنها عرفت صياغة ميثاق بلدي بمشاركة المواطنين في تسيير الشأن العام، حيث سمحت بإنشاء لجنة محلية تكلف بصياغة وإعداد المشروع الأولي الذي سيصادق عليه المجلس الشعبي البلدي في إطار المقاربة الوطنية للشأن العام بالبلدية. للإشارة، تم إطلاق برنامج "كابدال" ببلدية الخروب في شهر أفريل الفارط، حيث اختيرت البلدية من بين 10 بلديات نموذجية لاحتضان هذا البرنامج المنظم من طرف وزارة الداخلية والجماعات المحلية بالشراكة مع الاتحاد الأوروبي وبرنامج الأممالمتحدة للتنمية. كما يعتمد المشروع على أربعة محاور رئيسية، أولها إشراك الفاعلين المحليين في الديمقراطية التشاركية وكذا عصرنة وتسهيل الخدمات الإدارية على المستوى البلدي، زيادة على دعم التخطيط الاستراتيجي المحلي، لاسيما لخلق مناصب شغل ومداخيل مستدامة وكذا تحسين التسيير متعدد القطاعات والمستويات للمخاطر الكبرى على المستوى البلدي، سيسمح بتنظيم دورات تكوينية ونشاطات تحسيسية لصالح النساء والشباب، وإعلامهم بكيفية المشاركة في تنفيذ مشاريع مشتركة بين السلطات المحلية والمجتمع المدني والتخطيط المحلي، خدمة لحكامة بلدية تشاورية شفافة مهتمة بحاجيات وتطلعات المواطنين. جامعة قسنطينة ... الطلبة يشتكون تأخر المنحة الرابعة رفع عدد من طلبة جامعة قسنطينة 3 "صالح بوبنيدر"، إنشغالاتهم بشأن تأخر المنحة الجامعية الرابعة، الخاصة بالإعانة المالية التي تقدمها الدولة للطلبة في كل ثلاثي، حيث اشتكى الطلبة من عدم وصول هذه المنحة لحسابهم الجاري منذ شهر أوت الفارط، وهو التاريخ الذي من المقرر أن تكون هذه المنحة قد تم صبها في الحسابات البريدية للطلبة. من جهتها، أكدت مصادر مقربة من جامعة قسنطينة 3، أن الشكاوى التي تقدم بها الطلبة خلال الأسابيع الفارطة، بخصوص تأخر المنحة الجامعية الرابعة للموسم الجامعي الفارط، تم أخدها بعين الاعتبار والقيام بالعديد من الاتصالات لمعرفة العوامل المتسببة في ذلك، وعلى رأسها الاستفسار لدى مصالح الديوان الوطني للخدمات الجامعية. وأكدت نفس المصادر أن اتصالاتها بينت أن المشكل لا يكمن في مديريات الخدمات الجامعية بقسنطينة، بل سجل على مستوى الديوان الوطني للخدمات الجامعية، حيث تعطل تسريح أموال المنحة الرابعة للعديد من المديريات على مستوى الوطن، ومن ضمنها مديرية الخدمات الجامعية بعين الباي في ولاية قسنطينة، التي تسير ملفات آلاف الطلبة الذين يزاولون دراساتهم عبر مختلف المعاهد والكليات في الشرق الجزائري. طمأنت هذه المصادر التي تابعت هذه القضية عن كثب، الطلبة الجامعيين الذين لم يستفيدوا من المنحة الجامعية الرابعة للموسم الجامعي 2016 /2017، بأن دخول هذه الإعانة المالية لن يتعدى الأسبوع الثاني من شهر سبتمبر الجاري، لتكون بالتقريب مع المنحة الجامعية الأولى للسنة الجامعية الحالية. للإشارة، عرفت جامعة قسنطينة 3 "صالح بوبنيدر" بالمدينة الجديدة علي منجلي، وعلى غرار باقي جامعات الوطن، أول أمس، انطلاق التسجيلات الأخيرة للدخول الجامعي الرسمي للموسم 2017 /2018، حيث استقبلت هذه الجامعة التي تضم العديد من الفروع، على غرار الطب، التسيير الحضري، الإعلام والاتصال والآداب والفنون، حوالي ثلاثة آلاف طالب جديد من أصل حوالي 19 ألف طالب جديد نجح في البكالوريا والتحق بمقاعد جامعات قسنطينة 1 (الإخوة منتوري)، 2 (عبد الحميد مهري) و3 (صالح بوبندير)، بالإضافة إلى جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية والمدرسة العليا للأساتذة.