تشهد شعبة التكوين المهني الموجهة لفائدة المرأة الماكثة في البيت إقبالا من قبل المرأة الغرداوية بدون عمل، كما تشير إليه إحصائيات مديرية التكوين والتعليم المهنيين. وفي هذا الصدد، فإن ما لا يقل عن 217 امرأة قد سجلن أنفسهن لدى مصالح القطاع للحصول على تكوين مؤهل لمدة قصيرة، سيما في مجال الطبخ واللباس والنسج التقليدي والطرز والخياطة وحلاقة النساء، حسبما تضمنته تلك الإحصائيات التي نشرت بمناسبة مراسم الدخول التكويني الجديد (دورة سبتمبر2017). ويفسر إقبال المرأة الماكثة في البيت على التكوين المهني بتوفر فرص تطوير هذه الفئة لنشاط يمكنهن من تلبية حاجياتهن الأسرية، وفي إطار أجهزة دعم التشغيل مؤسسات مصغرة، كما ذكر إبراهيم أولاد قويدر، مدير مركز التكوين المهني ببلدية ضاية بن ضحوة. وكان النجاح حليف عديد النسوة اللائي تابعن تكوينا بمؤسسات التكوين المهني في إنشاء مؤسسات مصغرة، سيما في مجالات فنون الطبخ وصناعة المرطبات والحلويات التقليدية والنسج، مثلما أشار إليه ذات المسؤول، لافتا إلى الاهتمام الضعيف للشباب تجاه التكوين المهني. هذا الإقبال الضعيف لهذه الشريحة يؤكده عدد المسجلين برسم الدخول التكويني الجديد الذي يقارب ال2.520 متمهن في مختلف الأنماط التكوينية من بين عدد إجمالي يقدر ب6.750 منصب بيداغوجي مقترح، وذلك رغم الأبواب المفتوحة واللقاءات التحسيسية التي نظمت بهدف السماح للشباب من التعرف على الفرص والشعب التكوينية المتاحة عبر مختلف هياكل القطاع بالولاية. ويبلغ عدد مناصب التكوين الموفرة لهذا الدخول التكويني ما مجموعه 6.751 منصب تكوين، من ضمنها 1.664 في نمط التمهين و2.730 في التكوين الإقامة و240 منصب في التكوين عن طريق المعابر و300 آخر في التكوين بواسطة الدروس المسائية، حسب ذات المصدر. كما أدرجت عشر تخصصات تكوينية جديدة من بينها الميكانيك وإصلاح الآليات الفلاحية وتلحيم أنابيب المياه وإلكترونيك السيارات والفندقة والأمن الصناعي والإلكتروتقني، والتسيير واقتصاد الماء ي والتسويق. وتتوفر ولاية غرداية في الوقت الحالي على 27 مؤسسة تكوينية. ويتعلق الأمر بمعهد وطني متخصص في التكوين المهني و20 مركزا للتكوين المهني والتمهين وملحقة وخمس مدارس معتمدة، وهي الهياكل التي توفر في مجموعها 4.850 منصب بيداغوجي. ويوجد حاليا في طور الإنجاز مركز وطني متخصص في التكوين المهني بالولاية المنتدبة المنيعة، 270 كلم جنوبغرداية، ومركزين للتكوين المهني والتمهين بالقطبين الحضريين الجديدين لواد نشو ومتليلي الجديدة ومعهد للتكوين بوادي نشو وداخليتين (60 سريرا بحاسي لفحل و120 سرير بالڤرارة). ومن شأن هذه المؤسسات التكوينية الجديدة أن تساهم لدى استلامها في تحسين شروط استقبال أعداد المتربصين الذين يلتحقون بالقطاع.