أعلنت منظمة الأممالمتحدة، اعتذارها بعد نشر دائرة الصحافة بالمنظمة معلومات خاطئة حول الصحراء الغربية، يري دبلوماسيون أنها حرفت عمداً لصالح المغرب. وكانت "اللجنة الرابعة لتصفية الاستعمار" التابعة لمنظمة الأممالمتحدة طالبت بنشر مذكرة حول "التصريحات المحرفة المنسوبة إلى موقّعين على عريضة حول الصحراء الغربية". وأعلنت ممثلة أمانة الأممالمتحدة عقب الإعتذار أنه تم بالفعل تصحيح البيانات الصحفية المعنية. وأضافت في ردها على القضية التي أثارتها الجزائر بشأن الفعل الذي ارتكبته دائرة الإعلام التابعة لمنظمة الأممالمتحدة، أن "الأمانة تدرس المسألة لمعرفة ما حدث". وحرفت دائرة الإعلام التابعة للأمم المتحدة تصريحات مشاركين أعربوا عن مساندتهم للقضية الصحراوية، حيث ذهبت إلى حد إسناد تصريحات موالية للمغرب إلى موقعين على عريضة لم يكونوا قد شاركوا بعد. من جهته أوضح السفير المساعد للجزائر لدى الأممالمتحدة، محمد بصديقي، أن الأمر لا يتعلق بتقديم اعتذار للجزائر، بل إلى اللجنة الرابعة قاطبة لأن "هذا يلحق ضرر بنا". وإتفق رئيس اللجنة الرابعة الفنزويلي رافايل كارينو، في الرأي مع ممثل الجزائر. وعبر مستاء "عندما أرى نشر موقف أحد الموقعين الذي لم يتناول الكلمة والذي ينسب إليه موقف ليس بموقفه المعهود، فهذا يضر كثيرا بسير النقاش"، طالبنا الأمانة بنشر مذكرة لشرح الوضع. وأكد السفير الجزائري أنه من واجب دائرة الأعلام التابعة لمنظمة الأممالمتحدة، شرح كيف ارتكبت هذه الأخطاء. وأضاف بصديقي "لسنا إليوم أمام تناقض في البيانات الصحفية فقط، بل أمام تصريحات موقعي عريضة خطيرة تم نسبها لممثل شرعي لشعب، في حين أنه لم يكن قد تناول الكلمة بعد". من جهته علق أحمد بوخاري، الذي نسبت له التصريحات، أن جبهة البوليساريو ستطالب تحقيقاً حول هذه القضية الخطيرة، مضيفا "الأمر يتعلق بانزلاق مخطط له من طرف هذه المصلحة التي يطغى عليها أعوان المخابرات المغربية الذين ذهبوا إلى أقصى حد من التزوير بإسنادي تصريحات موإلية للمغرب في حين أنني لم أتناول الكلمة". ونسب التقرير الأول للأمم المتحدة إلى "بوخاري" تصريحات خطيرة حول "جبهة البوليساريو" ومسار السلام في الصحراء الغربية.