ثمن رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون و الجالية بالمجلس الشعبي الوطني، عبد الحميد سي عفيف، وسفير موريتانيابالجزائر، بالله ولد مكية، امس، العلاقات المتميزة والتعاون المثمر اللذين يجمعان البلدين، منوهين بإعادة فتح المعبر الحدودي بينهما والآثار الإيجابية التي سيفرزها هذا القرار، حسبما أشار إليه بيان للمجلس. فخلال استقبال سي عفيف للسفير الموريتاني بالجزائر، تناول الطرفان، خلال محادثاتهما، العلاقات الثنائية المتميزة التي تربط بين البلدين، حيث عبرا عن ارتياحهما لإعادة بعثها منذ اجتماع الدورة ال 18 للجنة العليا المشتركة للتعاون في الجزائر مطلع العام الجاري، كما ثمنا قرار فتح المعبر الحدودي بين البلدين والذي سيكون له انعكاسات إيجابية، بالأخص على سكان المناطق الحدودية. فمن جانبه، أكد سي عفيف على القواسم المشتركة التي تجمع بين الجزائروموريتانيا، ليضيف بأنهما مدعوان إلى مزيد من التنسيق والتكامل، كونهما ينتميان إلى منطقة تواجه باستمرار تهديدات الإرهاب والجريمة المنظمة والهجرة السرية. وعلى الصعيد البرلماني، أشار رئيس اللجنة إلى أن الجزائر صارت تعيش على ضوء معطيات جديدة بفضل حزمة الإصلاحات التي بادر بها رئيس الجمهورية، وركز في هذا الشأن على ما أقره الدستور التوافقي من تعزيز للديمقراطية وتوسيع لصلاحيات المعارضة في البرلمان، بالأخص دسترته للدبلوماسية البرلمانية. ومن جهته، أكد سفير موريتانيا على أن التقارب الثنائي تمليه عوامل تاريخية وجغرافية وكذا المصالح المشتركة بين البلدين، مشيدا في هذا السياق بالدور الهام الذي يمكن أن تلعبه الدبلوماسية البرلمانية في تعزيز هذا التقارب. كما أعرب أيضا عن اهتمامه بالتجربة الجزائرية في مجال دسترة الدبلوماسية البرلمانية، حيث اعتبر هذا اللقاء فرصة للاطلاع على هذه التجربة والاستفادة منها، ليشيد بعدها بالتعاون المثمر الذي يجمع البلدين، لا سيما في مجال التبادل التجاري والطب والتكوين العسكري.