تدعمت مؤسسة ميناء مستغانم، مؤخرا، بأجهزة ومعدات حديثة لمكافحة التلوث والحفاظ على البيئة البحرية، حسبما علم من مسؤولي الميناء. وأوضح مراقب الميناء المهندس، معمر سعيدي، أن الجهاز الأول عبارة عن سد عائم مانع للتلوث تم اقتناءه من إسبانيا لامتصاص المواد الكيميائية الخطيرة كالزيوت والبترول والسوائل السامة التي تتسرب إلى البحر عبر السفن أو القنوات. ويتكون هذا الجهاز من حاوية مجهزة وسد عائم بطول 300 متر لتطويق البؤرة الملوثة وحجز المادة الخطيرة قبل امتصاصها ووضعها بحوض للفصل بين المادة السامة ومياه البحر ثم تفريغها بشاحنة خاصة على عاتق الشركة المتسببة في حادث التلوث، يضيف مراقب الميناء. وقد تم، وفقا لذات المصدر، تنظيم دورة تدريبية بتأطير من خبير إسباني حول كيفيات استخدام هذا الجهاز كما قامت قيادة ميناء مستغانم بتجربتين لهذا السد العائم الأولى على الرصيف والثانية بالحوض البحري بالتنسيق مع مصالح الحماية المدنية على أن يكون هناك تمرين تطبيقي أو مناورة فعلية تحاكي حادث تسرب لمواد سامة في البحر مستقبلا. كما تدعم ميناء مستغانم مؤخرا بجهاز ثاني لتنظيف المياه السطحية ورفع المواد الصلبة والنفايات العائمة داخل حوضي الميناء ومختلف المخلفات الأخرى وهو عبارة عن باخرة صغيرة يقودها طاقم مكون من أربعة بحارة وتقوم دوريا بعملية مسح سطحي للميناء للتخلص من هذه المواد، وفق نفس المسؤول. ويأتي اقتناء هذه المعدات والتجهيزات الجديدة تنفيذا لالتزامات مؤسسة ميناء مستغانم بشأن حماية البيئة البحرية ومكافحة التلوث والتعامل السريع والفعال مع التسربات الخطيرة والمواد السامة التي تهدد التنوع البيولوجي كما تدخل في إطار مخطط الجودة وتحسين أداء المؤسسة المينائية الذي تم تفعيله مؤخرا، كما أشير إليه. للإشارة، يتكون ميناء مستغانم من 5 أرصفة بإمكانها استقبال عشر سفن تجارية، فضلا عن بواخر نقل المسافرين بعد فتح المحطة البحرية في 2016 إلى جانب حوضين مائيين بمساحة إجمالية تبلغ 30 هكتارا وعمق يصل إلى ثمانية أمتار.