دعا مشاركون في ختام لقاء نظم بتڤرت بولاية ورڤلة، حول الإدماج الاجتماعي والمهني لذوي الاحتياجات الخاصة، إلى ضرورة تسهيل إجراءات استفادة هذه الشريحة الاجتماعية من آليات التشغيل المختلفة التي أقرتها السلطات العمومية. كما أبرز المتدخلون في أشغال هذا اللقاء الذي حمل شعار الإدماج الاجتماعي والمهني لذوي الإعاقة في ظل التحديات الاقتصادية ، أهمية تحفيز وتشجيع المستثمرين الراغبين في إنشاء مشاريع استثمارية تهم هذه الفئة الإجتماعية وكذا فتح ورشات لفائدتهم في إطار العمل المحمي لتمكينهم من توفير مداخيل مالية تساعدهم على تلبية متطلبات الحياة اليومية دون الإتكال فقط على المنح المخصصة لهم والتي أصبحت، حسبهم، لا تلبي حاجياتهم بالنظر إلى ارتفاع أعباء المعيشة. ودعوا أيضا إلى مراجعة المنح الخاصة بفئة المعوقين غير القادرين على العمل وتأهيل وتكوين الجمعيات التي تعنى بهذه الشريحة لتمكينها من التكفل باحتياجاتهم على أكمل وجه. ومن جهته، ذكر رئيس المنتدى الجزائري لذوي الإعاقة الذي بادر بهذا اللقاء، أنه من المنتظر أن يشرع في غضون الأيام القليلة القادمة في تنظيم سلسلة من اللقاءات التحسيسية الأخرى عبر مختلف أنحاء الوطن تتمحور حول الإدماج الاجتماعي والمهني لذوي الإعاقة. وأكد خلو محمود أن هذه الأنشطة ستختتم بعقد ندوة وطنية خلال شهر مارس القادم وستتوج بإبرام اتفاقيات بين الجمعيات التي تعنى بفئة المعوقين ومختلف القطاعات المعنية في إطار البحث عن توفير ظروف معيشية أفضل لصالح هذه الشريحة من المجتمع. والجدير بالذكر أن هذا اللقاء جرى بحضور ممثلين عن هيئات إدارية مختلفة وعدد من ذوي الاحتياجات الخاصة وممثلين عن غرفتي الصناعة التقليدية والحرف والتجارة والصناعة بالولاية المنتدبة تڤرت. توفير أطباء للتشخيص المبكر للصم لدى الأطفال من جهة أخرى، أبرز مشاركون في لقاء تكويني حول التشخيص المبكر للصم لدى الأطفال نظم بورقلة أهمية تعيين أطباء أخصائيين على مستوى مصالح ما بعد الولادة وطب الأطفال من أجل ضمان تكفل أفضل بهذه الإعاقة. وأوضح المتدخلون خلال أشغال هذا اللقاء الذي نظم بالمعهد الوطني للتكوين العالي في شبه الطبي بأن تعيين الأطباء وتوفير وسائل بسيطة من أجل التشخيص المبكر من شأنه ضمان اتصال دائم بين الطفل المصاب بالصم والوزارة الوصية بغرض ضمان آليات التكفل به. وفي هذا الخصوص، أبرزت الدكتورة، سلمى قوقام، من مديرية التكوين المتواصل بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات إمكانية ضمان نجاح عملية زراعة القوقعة لدى الأطفال المصابين بالصم والتي تعد من بين العمليات الدقيقة والمعقدة إذا ما تم التكفل به في الفترة الممتدة من 0 وإلى غاية 3 سنوات. كما تطرقت إلى الأهمية التي يشكلها التشخيص المبكر لإعاقة فقدان حاسة السمع لدى الأطفال مما يسمح بزرع القوقعة السمعية في الوقت المناسب وتفعيل هذه الحاسة لدى الطفل في وقت مبكر مما يؤهله للإندماج في المجتمع لاسيما داخل الأسرة والمدرسة دون تسجيل تعقيدات أو تأخر فضلا عن تفادي عديد آثارها السلبية من الجانبين الاجتماعي والاقتصادي. وسيسمح هذا اللقاء الذي يتواصل إلى غاية الخميس المقبل بتكوين نحو أربعين طبيبا عاما يمثلون ولايات ورڤلة وتمنراست والجلفة وغرداية وإيليزي والأغواط وبسكرة بتأطير من طاقم طبي متخصص من المستشفيات الجامعية لبجاية وباب الواديبالجزائر العاصمة وبشار، كما أوضح المنظمون. وبهدف اللقاء إلى تحيين وتحسين معارف الأطباء في مجال التشخيص المبكر للصم لدى الأطفال بالإضافة إلى بحث كيفيات التوجيه المبكر للأطفال المصابين بهذه الإعاقة، حسبما أشار إليه الدكتور هشام مداني طارق من مصلحة الوقاية بمديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بورڤلة. ويعد هذا اللقاء التكويني الثالث من نوعه المنظم بورڤلة بعد كل من الجزائر العاصمة والوادي وينتظر تعميمه على ولايات أخرى، حسب المنظمين. للتذكير، فقد أجرى مركز مكافحة فقدان حاسة السمع بورقلة الذي يعد الوحيد على مستوى جنوب البلاد منذ إنشائه حوالي 60 زراعة قوقعة لفائدة أطفال ما بين سنة واحدة و7 سنوات.