لضمان رعاية أفضل التأكيد على ضرورة التشخيص المبكر للصم لدى الأطفال أبرز مشاركون في لقاء تكويني حول التشخيص المبكر للصم لدى الأطفال نظم أمس بورقلة أهمية تعيين أطباء أخصائيين على مستوى مصالح ما بعد الولادة وطب الأطفال من أجل ضمان تكفل أفضل بهذه الإعاقة. ق.م أوضح المتدخلون خلال أشغال هذا اللقاء الذي نظم بالمعهد الوطني للتكوين العالي في الشبه الطبي بأن تعيين هؤلاء الأطباء وتوفير وسائل بسيطة من أجل التشخيص المبكر من شأنه ضمان اتصال دائم بين الطفل المصاب بالصم و الوزارة الوصية بغرض ضمان آليات التكفل به. وفي هذا الخصوص أبرزت الدكتورة سلمى قوقام من مديرية التكوين المتواصل بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات إمكانية ضمان نجاح عملية زراعة القوقعة لدى الأطفال المصابين بالصم و التي تعد من بين العمليات الدقيقة و المعقدة إذا ما تم التكفل به في الفترة الممتدة من 0 وإلى غاية 3 سنوات. كما تطرقت إلى الأهمية التي يشكلها التشخيص المبكر لإعاقة فقدان حاسة السمع لدى الأطفال مما يسمح بزرع القوقعة السمعية في الوقت المناسب وتفعيل هذه الحاسة لدى الطفل في وقت مبكر مما يؤهله للإندماج في المجتمع لاسيما داخل الأسرة والمدرسة دون تسجيل تعقيدات أو تأخر فضلا عن تفادي عديد آثارها السلبية من الجانبين الإجتماعي والإقتصادي . وسيسمح هذا اللقاء الذي يتواصل إلى يوم غد بتكوين نحو أربعين طبيب عام يمثلون ولايات ورقلة وتمنراست والجلفة و غرداية وإيليزي و الأغواط وبسكرة بتأطير من طاقم طبي متخصص من المستشفيات الجامعية لبجاية باب الواديالجزائر العاصمة) وبشار كما أوضح المنظمون. ويهدف اللقاء إلى تحيين وتحسين معارف هؤلاء الأطباء في مجال التشخيص المبكر للصم لدى الأطفال بالإضافة إلى بحث كيفيات التوجيه المبكر للأطفال المصابين بهذه الإعاقة حسب ما أشار إليه الدكتور هشام مداني طارق من مصلحة الوقاية بمديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بورقلة. ويعد هذا اللقاء التكويني الثالث من نوعه المنظم بورقلة بعد كل من الجزائر العاصمة والوادي وينتظر تعميمه على ولايات أخرى حسب المنظمين. للتذكير فقد أجرى مركز مكافحة فقدان حاسة السمع بورقلة الذي يعد الوحيد على مستوى جنوب البلاد منذ إنشائه حوالي 60 زراعة قوقعة لفائدة أطفال (ما بين سنة واحدة و7 سنوات).