تم فتح بصفة جزئية مركب الأمومة والطفولة بمدينة سوق أهراس ومستشفى مدينة تاورة بنفس الولاية وذلك قصد تقريب المؤسسات الاستشفائية من المرضى والتكفل الأنجع بهم، حسبما أفاد به مدير الصحة والسكان، عمر بن تواتي. وأوضح ذات المسؤول أن الفتح الجزئي لهاتين المنشأتين الذي جاء بناء على قرار من والي الولاية عباس بداوي يتضمن فتح جزئي وذلك للتكفل بالنساء الحوامل ما قبل وما بعد الولادة من حيث الفحوصات والفحوصات المتخصصة في طب وجراحة النساء وطب الأطفال. وفي انتظار استكمال التجهيزات وتهيئة قسم العمليات الجراحية، سيتم تحويل عيادة التوليد بالمستشفى القديم بمدينة سوق أهراس إلى مركب للأمومة والطفولة يتسع ل120 سرير، استنادا لمدير القطاع. وبشأن مستشفى مدينة تاورة بقدرة استيعاب تصل إلى 60 سريرا قابلة للتوسعة إلى 120 سرير، فقد تم فتح به نقطة فحوصات وعلاجات عامة فيما سيتم تحويل عيادة التوليد من العيادة المتعددة الخدمات لتاورة إلى مستشفى تاورة كما سيفتح به إضافة إلى المصالح الجراحية مصلحة للطب العام (رجال ونساء) وأخرى لطب الأطفال، وفقا للمتحدث، الذي أشار إلى أن الفتح الكامل لهاتين المنشأتين الصحيتين مزمع قبل نهاية السداسي الأول 2018. وبالإضافة إلى ذلك، سيتم عما قريب استلام العيادة المتعددة الخدمات بمخطط شغل الأراضي رقم 9 بعاصمة الولاية وكذا العيادة المتعددة الخدمات ببلدية تارقالت التي استكملت أشغال إنجازها وهي الآن في مرحلة التجهيز. وعلى الرغم من توفر هذه الولاية الحدودية على عديد الهياكل العاملة والمرتقب استلامها مطلع 2018 وأخرى جاري إنجازها، إلا أن قطاع الصحة بالولاية ما يزال يعاني، حسب مسؤول القطاع، من ضعف في التأطير الطبي وحتى في أعوان شبه الطبي. وللتكفل بهذه الإشكالية، تم منذ مطلع السنة الجارية فتح 79 منصبا ماليا لأطباء أخصائيين عين منهم 18 أخصائيا، حسب ذات المصدر، مشيرا إلى أن عدد الأطباء الأخصائيين الخواص وصل إلى 57 أخصائيا فضلا عن عيادات الطب العام ب77 عيادة و45 عيادة لجراحة الأسنان فيما يصل عدد الصيادلة الخواص إلى 117 صيدليا والوكالات الصيدلانية العامة 18 منها واحدة تابعة للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي بالإضافة إلى 7 عيادات للأخصائيين النفسانيين. وبعدما صرح أن إنجاز هذه المرافق يندرج في إطار المخططين الخماسيين الأخيرين والبرنامج الإضافي وبرنامجي إنعاش النمو الاقتصادي والهضاب العليا، ذكر المتحدث بأن أول وحدة طبية تعمل بالماموغرافيا (الكشف المبكر عن سرطان الثدي بالأشعة) بمستشفى ابن رشد بمدينة سوق أهراس دخلت مؤخرا حيز الخدمة. وفي ذات السياق، أفاد المصدر بأنه تم تخصيص يوم اثنين من كل أسبوع لاستقبال النساء بهذه الوحدة الجديدة سواء كن مرضى أو من يرغبن في القيام بعملية الكشف الصحي المبكر عن هذا الداء من باب الوقاية.