تستهدف حملة التلقيح ضد الحصبة والحصبة الألمانية التي انطلقت مؤخرا تلقيح ما لا يقل 180.000 طفل متمدرس عبر ولاية بومرداس، حسبما أفاد به مصدر من مديرية الصحة و السكان. وأوضحت المكلفة بمصلحة الوقائية بمديرية الصحة والسكان، ماي نسيمة على هامش اليوم التكويني حول الطب الجراحى بالمركز الإسلامي بأن الأطفال المتمدرسين من الطورين الابتدائي والمتوسط بما فيهم المتمدرسين في القطاع الخاص اللذين تمسهم عملية التلقيح تتراوح أعمارهم ما بين 6 سنوات و16 سنة. وتجري هذه العملية التي إنطلقت يوم 21 ديسمبر الجاري وتتواصل دون انقطاع في أيام عطلة نهاية الأسبوع أو العطل الأخرى إلى 7 جانفي الجاري في ظروف جيدة حيث تعرف إقبالا متزايدا من يوم لآخر على مستوى مختلف العيادات الصحية المتعددة الخدمات وقاعات العلاج المنتشرة عبر تراب الولاية. وبعدما اكدت ماي بأن حملة التلقيح ضد الحصبة والحصبة الألمانية لن تجرى هذه المرة على مستوى المؤسسات التربوية، أشارت إلى أن حملة التلقيح تصادف هذه المرة عطلة الشتاء ما سيتيح الفرصة للأولياء بمرافقة أبنائهم، وبالتالي السير الحسن للعملية مع تأكيدها على توفير كافة الشروط والتدابير الضرورية لسلامة ونجاح العملية. وفي هذا السياق أكدت المكلفة بالوقاية بالمديرية المذكورة بأنه تم توفير الجرعات الكافية لتغطية حملة التلقيح بالشكل الكافي مع تجنيد ووضع في المتناول الطواقم الطبية (أطباء عامون وأطباء نفسانيون وأعوان تلقيح وممرضون) مدعومين بالفرق الطبية لمصالح الصحة المدرسية المتمثلة في وحدات الكشف والمتابعة في الوسط المدرسي. وتندرج حملة التلقيح ضد الحصبة والحصبة الألمانية في الوسط المدرسي التي تشرف عليها مديرية الصحة والسكان بالولاية، إستنادا إلى نفس المصدر، ضمن البرنامج الوطني للقضاء على المرضين تماشيا مع توصيات المنظمة العالمية للصحة بهدف تعزيز المناعة ضد مرض الحصبة والحصبة الألمانية لدى تلاميذ الطورين الابتدائي والمتوسط نظرا لكونها فئة عمرية أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض إلى جانب تفادي تعقيدات صحية تنجم عن عدم التلقيح تتجلي أخطارها خاصة في التشوهات والتهاب السحايا. وتندرج هذه الفعالية التي عرفت حضور أطباء وشبه طبيين وممرضين، حسب باركي محمد، مسؤول التنظيم في إطار التكوين المتواصل للأطباء والممرضين وشبه الطبيين بغرض تحيين المعارف والوقوف على آخر المستجدات في المجال الطبي والتعرف على التقنيات الطبية الجديدة المدرجة في المجال تماشيا مع متطلبات منظمة الصحة العالمية. وتضمنت هذه التظاهرة التي أشرف على تنظيمها المؤسسة العمومية الاستشفائية ببرج منايل إلقاء عدد من المداخلات المتخصصة في مختلف الميادين الطبية والأمراض من طرف أخصائيين في المجال متبوعة بنقاش مفتوح.