تشهد أجنحة عرض التحف العتيقة والقديمة ذات الصلة بالتراث الجزائري في الملتقى الوطني الأول لمحترفي فن التجميع بالقاعة متعددة الخدمات بتيسمسيلت، إقبالا كبيرا من طرف الشباب المهتم. وقد أتاحت هذه التظاهرة الفرصة لشباب المنطقة من أجل اكتشاف معروضات قديمة ونادرة يقدمها مختصين في فن التجميع على غرار عبد القادر واري من ولاية سطيف الذي يعرض تحف أثرية كبقايا لحيوانات متحجرة لمناطق عديدة من هذه الولاية والتي تعود لفترة ما قبل التاريخ فضلا على مخطوطات وكتب قديمة جزائرية. ومن جهته، سجل جناح ممثل ولاية قسنطينة، علاوة صغيري، إقبالا كبيرا من طرف الشباب بالنظر لما يحويه من قطع نحاسية قديمة لعدد من الحرفيين القدامى للولاية إضافة إلى عرض لقطع نقدية تؤرخ لفترة الوجود العثماني بالجزائر. كما يعرف جناح المختص في فن التجميع من ولاية وهران، دوايدي مصطفى، إقبالا ملفتا للزوار للإطلاع على الصور الفوتوغرافية القديمة للمعالم السياحية والدينية التي تزخر بها عاصمة الغرب الجزائري على غرار ضريح الولي الصالح سيدي الهواري المغراوي ومعلم سنتا كروز. كما يعرض هذا الشاب بطاقات بريدية قديمة لمختلف ولايات الجزائر تعود لسنوات الثلاثينيات والأربعينيات فضلا على عرض لساعات قديمة مصنوعة في بداية القرن العشرين. للإشارة، يشمل الملتقى الوطني الأول لمحترفي فن التجميع المنظم بمبادرة من ديوان مؤسسات الشباب بالتنسيق مع مديرية الشباب والرياضة بمناسبة الاحتفال برأس السنة الأمازيغية يناير عرض لمختلف الأشياء والتحف القديمة والعتيقة والقديمة كالطوابع البريدية والجرائد القديمة والنقود والكتب القديمة وتحف تؤرخ للتراث الجزائري القديم. ويذكر أن هذا الملتقى يعرف مشاركة 12 شابا من المختصين في فن التجميع من 10 ولايات من الوطن.