أتحفت أجنحة العرض المختلفة التي تضمنتها تظاهرة الأسبوع الثقافي لولاية ورڤلة بسوق أهراس، جمهور طاغست الذي غاص في ثنايا تاريخ عاصمة الواحات وما تزخر به من تراث حرفي وأثري متنوع ومن خيرات طبيعية. ويمكن للمتجول بهذا الفضاء الثقافي الذي افتتح مؤخرا أن يطلع على جناح الحرفي عبد الباسط مجوجة المختص في صناعة منتجات التمور مثل دڤلة نور، الغرس، الدڤلة بيضاء وتاكرموست. واحتوى هذا الجناح الذي لاقى إقبالا كبيرا مذ افتتاحه مشتقات التمور مثل "عسل التمر" الذي ينصح مرضى فقر الدم بتناوله وهو العسل المهدئ للأعصاب والذي يعمل على تنمية الذاكرة والتركيز، كما تضمن هذا الجناح مكسرات التمر منها حلوى وادي ريغ وكذا معجون الغرس. ويستغل الحرفي الذي قدم هذه المنتوجات، والذي بدأ في ممارسة هذه الحرفة منذ 3 سنوات نواة التمر، حيث يستخرج منها بعد تحضير النواة وتجفيفها، تحميصها وطحنها طحين نواة التمر، وهي شبيهة بالقهوة بدون كافيين، وهي علاجية تعدل الضغط الدموي والسكر في الدم كما تستعمل كذلك في تغذية جيدة للأنعام. وتتمثل أن أبرز غابات النخيل في ورڤلة، في غابات منطقة الشط، عجاجة، عين البيضاء، الرويسات، المخادمة والقصر. وعلى مقربة من هذا الجناح، أبدعت الحرفية سعيدة خالي في نسج تحف فنية من سعف النخيل على غرار أواني طبخ طبق الكسكسي، فضلا عن قنينة الماء، سلال ومظلات شمسية إضافة إلى علب الحلويات وهي كلها من سعف النخيل. ومن المنتجات التي يعتمد حرفيو ولاية ورڤلة، في تصميمها وإعدادها على النخيل تلك التحف المعدة من جذوع وخشب النخيل التي أبدع في النحت عليها الحرفي محمد الصالح بابا حني، وذلك من خلال صور وتصاميم رائعة تبرز براعة هذا الحرفي. وتتضمن هذه التظاهرة التي ستتواصل لغاية السبت المقبل، بالإضافة إلى تعريف جمهور سوق أهراس، بما تزخر به ورڤلة، من فنون شعبية وعصرية وفنون تشكيلية تقديم عروض مسرحية وسهرات فنية. ويضم المعرض كذلك حيزا هاما لمختلف الشواهد الأثرية التي تتميز بها المدينة منها قصر ورڤلة القصبة القديمة، قصر تماسين، لالة كريمة، برج ملالة، قصر سيدي خويلد، قصر تڤرت قبر الملوك وبرج ديفيك وغيرها من المعالم السياحية والتاريخية كالمتاحف.