استمتع الجمهور التموشنتي بعروض غنائية ولوحات فنية، أبدعت في تقديمها فرقة مجرية تقوم بجولة بعدد من ولايات الوطن، في إطار نشاط ثقافي ترعاه جمعية الصداقة الجزائرية - المجرية. وقدّمت هذه الفرقة الثقافية بالمركب الثقافي لعين تموشنت لوحات فنية وعروض مستمدة من التراث المجري وقفت عند عديد المحطات التاريخية التي جمعت الشعبين الجزائري والمجري كما تم التطرق إلى شخصية الأمير عبد القادر التي ذاع صيتها على الصعيد الدولي لما اتسم به من خصال وقيم نبيلة. وتذكر شخصية الأمير عبد القادر المجريين بقائد الكفاح السياسي والديبلوماسي في زمن الإمبراطورية النمساوية المجرية كوسوت لايوس حيث يتقاسمان العديد من الشبه التاريخي في أنهما الاثنين نفيا خارج وطنيهما وماتا في المهجر وسميت على كليهما مدينة أمريكية، حسبما ذكره المتحدث باسم الفرقة المجرية. كما أمتعت ذات الفرقة الفنية الحضور بوصلات غنائية تعود للملحن المجري بيلا بارتوك التي مكث بالجزائر منذ أزيد من 100 سنة خلت وهي الفترة التي قدّم من خلالها للفن العالمي العديد من روائعه الموسيقية التي ذاع صيتها دوليا. ولم يقتصر إبداع هذه الفرقة على الفن المجري فحسب، بل فاجأت الجمهور التموشنتي بوصلات من الرقص الشعبي المشرقي كدلالة على التواصل بين مختلف الثقافات. وتشكل هذه الجولة الفنية أول خرجة للفرقة خارج وسط أوروبا باتجاه شمال إفريقيا برعاية جمعية الصداقة الجزائرية - المجرية التي لها نحو 25 سنة من الوجود وتعمل على ترقية العلاقات الثنائية بين البلدين في مستوى التاريخ المشترك الذي يجمع كل من الجزائر والجمهورية المجرية، حسبما أوضحه المتحدث باسم الفرقة. وقد استقبلت المجر في ذكرى إحياء عيدها الوطني بتاريخ 20 أوت المنصرم وفدا جزائريا مشكل من 30 شخصا من فنانين ورياضيين جابوا بعروض رياضية وثقافية عددا من المدن المجرية في إطار إضفاء التبادلات التي تشرف على تجسيدها جمعية الصداقة الجزائرية - المجرية. ومن المرتقب أن تواصل هذه الفرقة جولتها الفنية بالجزائر حيث ستحط الرحال بكل من ولايتي بسكرة والمدية لتكون آخر محطة لها يوم الأربعاء المقبل بعرض فني على مستوى أوبرا بوعلام بسايح بالجزائر العاصمة من تنظيم ديوان الثقافة والإعلام الذي يسهر على تجسيد هذه الجولة الفنية، حسبما تمت الإشارة إليه.