شرعت مديرية التربية لولاية البليدة في تنفيذ تعليمة وزارة التربية، القاضية بتوظيف مستخلفين في مناصب الأساتذة المضربين عن العمل منذ منتصف الثلاثي الأول، وذلك عقب فشل المفاوضات التي دخلت فيها الوزارة مع نقابة الكناباست ، ما دفعها إلى تنفيذ تهديداتها بفصل الأساتذة المضربين وتعويضهم بآخرين متعاقدين ومستخلفين. وفي هذا السياق، اعتبر المكلف بالإعلام لدى الفدرالية الوطنية للتربية، نبيل فرقنيس، في تصريح إعلامي، موقف مديرة التربية لولاية البليدة القاضي باستخلاف الأستاذة المضربين، تعد فاضح على قوانين الجمهورية التي تكفل حق الموظفين في العمل النقابي، مؤكدا على إصرار كناباست البليدة على مواصلة الإضراب ضد ما اسماه تعسف مديرة التربية للولاية، فيما شدد على عزم أساتذة الولايات الأخرى دعم أساتذة البليدة في حال إصرار وزارة التربية على موقفها فيما يتعلق بتجاهل مطالب المضربين. من جهته، انتقد رئيس المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ، علي بن زينة، سياسة الاستخلاف التي اتخذتها وزارة التربية فيما يتعلق بالأساتذة المضربين على مستوى المؤسسات التربوية في ولاية البليدة، مؤكدا على التأثيرات السلبية التي يأتي بها تعيين الأساتذة الجديد على مستوى تحصيل التلاميذ، حيث أنه لن يكون بمقدورهم استدراك التأخيرات المسجلة على مستوى البرنامج بعدما ضاع على التلاميذ الثلاثي الأول ونصف الثلاثي الثاني، مشيرا إلى تأثيرات تلك التأخيرات على بكلوريا 2018 بالنسبة لتلاميذ ولاية البليدة التي ضيعت على التلاميذ سنة دراسية بسبب سياسة التجاهل والهروب إلى الأمام. ويأتي قرار استخلاف الأساتذة المضربين بالمتعاقدين، استجابة لتعليمة وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط منذ أسابيع، والتي هدّدت الأساتذة المنضوين تحت لواء نقابة الكناباست المضربين عن العمل منذ شهر نوفمبر الماضي باللجوء إلى استخلافهم بأساتذة متعاقدين، لإنقاذ التلاميذ من سنة بيضاء.