أعلنت وزيرة التربية الوطنية، بتيزي وزو، عن الاطلاق الرسمي لجائزة أقلام بلادي وهي مسابقة تشجع القراءة والكتابة المبدعة في الوسط المدرسي. وأوضحت الوزيرة أمام الاطارات المحلية لقطاعها، أن هذه المسابقة ستعرف منافسة تلاميذ مؤسسات الولايات المنخرطة في مشروع قراءة - استمتاع ومسرح، ويتعلق الأمر بولايات الأغواط وقسنطينة وبجاية وكذا 300 مدرسة ابتدائية ومتوسطة وثانوية شركاء لمنظمة اليونيسكو . وتهدف هذه المسابقة الفكرية إلى تشجيع قراءة الأعمال المتعلقة بالتراث الأدبي الوطني في جميع اللغات واكتشاف المواهب في الكتابة وتنمية قدرات الكتابة الابداعية لدى التلاميذ، كما تهدف إلى استغلال انجع للأدب الجزائري وتثبيت التخيل الأدبي الجزائري انطلاقا من المدرسة، تقول الوزيرة. وأضافت الوزيرة، أنه سيتم تكريم العشرة الفائزين الأوائل في يوم الابواب المفتوحة على قطاع التربية الذي سينظم على هامش الطبعة ال23 للصالون الدولي للكتاب بالجزائر (سيلا 2018)، مذكرة بجهود قطاعها من أجل تحسين أداء المدرسة الجزائرية من خلال اقتراح بدائل بيداغوجية وتعليمية مبتكرة. وأبرزت بن غبريط تقول: هدفنا هو أن تعمل النشاطات المدرسية الموازية على تعزيز التحكم في اللغات الأساسية من خلال تشجيع التلميذ على القراءة والتواصل عن طريق لاسيما المسرح والمشاركة في عمليات توأمة . وأكدت الوزيرة أن نجاح هذا المشروع الواعد يتطلب انخراط كل العائلة التربوية واستقرار في قطاع التربية، مشجعة الشركاء الاجتماعيين على تحبيذ الاخلاقيات النقابية من أجل المساهمة في تطوير المدرسة الجزائرية، داعية الى توخي الحيطة والتجند لمواجهة التحديات في ظل سياق جيوسياسي يتسم بتهديدات عديدة. ولدى تطرقها إلى الوضع السائد في قطاعها الذي يعرف اضرابا وطنيا غير محدود شنته نقابة المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس ثلاثي الأطوار للتربية كنابست منذ اسبوع، أوضحت بن غبريط التي لم تذكر أي نقابة أن هذا القطاع يعرف توترات وخلافات تتحول إلى أزمة وأن مصدرها مشاكل علاقات وليست مهنية بالتأكيد. وبخصوص الاضراب الذي شنته نفس النقابة بولاية تيزي وزو من 20 نوفمبر إلى 11 جانفي الفارط مما ادى إلى تضييع التلاميذ ل27 يوما من الدراسة، حسب مدير التربية المحلي، احمد لعلاوي، فوصفته الوزيرة بالصادم للمجتمع برمته. ودعت الوزيرة في هذا السياق، رؤساء المؤسسات ومفتشي التربية عبر التراب الوطني إلى تحسيس واقناع أن التلميذ يجب أن يبقى محور جميع الانشغالات. وذكرت بن غبريط أن وزارتها تبقى مفتوحة لجميع الاقتراحات الرامية إلى تحسين الممارسات ومردودية النظام التربوي. وستواصل وزيرة التربية الوطنية، التي عقدت اجتماعا مساء يوم السبت مع اطارات قطاعها وممثلين عن الشركاء الاجتماعيين، زيارتها إلى ولاية تيزي وزو حيث ستكون لها محطة بقرية تيفردود (بلدية ابي يوسف) الفائزة بجائزة عيسات رابح لأنظف قرية في طبعتها لسنة 2017، كما ستتفقد مشاريع تابعة لقطاعها.