كشف رئيس لجنة الصحة والشؤون الاجتماعية والعمل والتكوين المهني بالمجلس الشعبي الوطني، محمد بوعبد الله، أمس، أن مشروع قانون الصحة الجديد، يتضمن إجراءات جديدة بالغة الأهمية لصالح المواطنين، كما يكرس مجانية العلاج التي تعتبر خطا أحمر. وقال بوعبد الله، أن أعضاء لجنة الصحة يواصلون دراسة أحكام مشروع قانون الصحة الجديد الذي يحتوي على 470 مادة حيث تمت دراسة 143 مادة إلى حد الآن، من خلال الاستماع إلى جميع الفاعلين في القطاع من نقابات وأساتذة مختصين وجمعيات المرضى وأخذ آرائهم قبل عرض المشروع للمناقشة على نواب البرلمان. كما أشار محمد بو عبد الله إلى الملف الموحد للمريض الذي يدخل في إطار عصرنة آليات عمل المنظومة الصحية، بالإضافة إلى استحداث منصب الطبيب المرجعي على مستوى القرى والأحياء حيث يقوم الطبيب العام بمهمة توجيه المرضى إلى الأطباء المختصين. ويهدف هذا الإجراء إلى التخفيف على المواطنين وتفادي الضغط على مستوى المصالح الاستشفائية، كما يسمح بضمان تكفل جيد بالمريض على اعتبار أن المتابعة الطبية ستكون مستمرة ووفق مسار واضح. وينص مشروع القانون على إعداد خارطة طبية تتوزع فيها المؤسسات الاستشفائية حسب المناطق وعدد السكان، ويتم على هذا الأساس تحديد احتياجات كل ولاية من الأطباء والتجهيزات الطبية لضمان تغطية صحية متكاملة. وينظم النص القانوني عمل العيادات المختصة في المساعدة على الإنجاب والتلقيح الاصطناعي التي لا تنشط حاليا وفق إطار قانوني واضح ومحدد، بل تستند إلى تعليمات وزارية، حيث سيتم وضع معايير موحدة لحماية المعنيين بعمليات التلقيح. كما يؤسس مشروع قانون الصحة الجديد لتشريع جديد لعمليات زرع الأعضاء، حيث أعلن بوعبد الله أن لجنة الصحة ستستمع في هذا الصدد إلى آراء هيئات وشخصيات دينية لدراسة هذا الموضوع والإلمام بكل جوانبه. وقال بوعبد الله أن إعداد قانون للصحة أصبح ضرورة، لأن القانون ساري المفعول تجاوزه الزمن وتعود أحكامه إلى سنة 1985.