سيتم، خلال السداسي الأول من 2018، تسليم رسميا منطقة النشاطات الموجهة حصريا للاستثمار في ميادين الصيد البحري وتربية المائيات البحرية والقارية والنشاطات والحرف المرتبطة بهذا المجال بزموري البحري، على بُعد 15 كلم شرق بومرداس، حسب ما أفاد به مدير القطاع. وأوضح قادري الشريف، أن عملية التسليم النهائي لهذه المنطقة الصناعية والاقتصادية المتخصصة، الأولى من نوعها وطنيا، ستتم بعد إتمام أشغال التهيئة والتجهيز الجارية حاليا والتي تجاوزت ال80 بالمائة. وتجري عملية تهيئة وتأهيل هذه المنطقة، التي استفادت برسم البرنامج التنموي التكميلي 2014 من تمويل إنجاز الدراسات و أشغال التهيئة والتأهيل المبرمجة، بغلاف مالي وصل إلى نحو 400 مليون دج بغرض توفير كل المتطلبات ومعايير العمل، وبالتالي، استقطاب أكبر عدد من المستثمرين، وفق ذات المسؤول. وتناهز مساحة العقار الإجمالية المخصصة لهذه المنطقة ال20 هكتار حيث يتميز العقار ببُعده عن المدينة وبمحاذاته لعدد من محاور الطرق الهامة على غرار الطريق الوطني رقم 24 الساحلي الرابط بين بلديتي بومرداس، ومن ثمّة، الجزائر العاصمة وبلدية دلس إلى ولايات تيزي وزو وبجاية وعلى بُعد 5 كلم فقط عن ميناء زموري البحري. ومن شأن هذه المنطقة الحيوية، عند إنجاز و دخول مختلف الاستثمارات المنتظرة بها حيز الاستغلال، إمتصاص عدد لا يستهان به من اليد العاملة البطالة سواء المتخصصة في مختلف نشاطات الصيد أو غير المتخصصة من خلال مناصب شغل غير مباشرة. وبموازاة ذلك، ذكر المسؤول أنه تم اعتماد وتوطين على مستوى هذه المنطقة المتخصصة، التي جزئت لتستوعب 46 مشروعا استثماريا إلى حد اليوم 18 مشروعا خاصا في مجالات الصيد البحري وتربية المائيات البحرية والقارية والنشاطات والحرف المرتبط. وحسب قادري، فإن المشاريع الاستثمارية المذكورة التي حظيت بالاعتماد رسميا استوفت كل معايير دفتر الشروط في المجال واستلم أصحابها عقود الامتياز الخاصة بالعقار وباشروا إثر ذلك عملية الحصول على رخص الإنجاز حتى يكونوا جاهزين للانطلاق في عمليات تجسيد مشاريعهم مباشرة بعد تسليم المنطقة وتتعلق أهم هذه المشاريع، المدرجة ضمن الإستراتيجية الوطنية لتنمية تربية المائيات الممتدة من 2014 إلى 2020 بتربية وإنتاج مختلف أنواع السمك والتعليب وورشات لصناعة وصيانة عتاد الصيد وصناعة وصيانة السفن وإنتاج الثلج ومراكز للتكييف ونقاط لبيع وتسويق عتاد الصيد.