التنسيقية تجتمع اليوم لتحديد برنامج الإحتجاجات تتجه أزمة الأطباء المقيمين نحو الإنسداد أكثر عوض الإنفراج، حيث أعلن الأطباء المقيمون مقاطعة إمتحانات نهاية التخصص، المقرر إجراؤه ما بين 18 مارس و18 أفريل المقبل. وتواصل أزمة الأطباء المقيمين تأزمها بين اصرار على تحقيق المطالب وصمت الحكومة رغم طول مدة الإحتجاج، حيث دخل الأطباء المقيمون في إضراب مفتوح منذ أكثر من 4 أشهر مع تنظيم مسيرات وطنية. وقال ممثل الاطباء، طايلب محمد، في تصريح صحفي، أن أكثر 99 بالمائة من الأطباء المقيمون لن يجتازوا إمتحان نهاية التخصص. كما أوضح طيلب أن الإضراب مزال متواصل، رغم صمت الوزارة تجاه هذا الوضع، وأكد المتحدث، أن الأطباء المقيمون يحافظون على الحد الأدنى من الخدمة، والمناوبة الاستعجالية.كما شهد الإضراب وساطة بين الأطباء المقيمين والوزارة، من أجل تهدئة الوضع، مصلحة للوطن والمواطن. ومن المنتظر أن تجتمع التنسيقية الوطنية للأطباء المقيمين، اليوم، للنظر في البرنامج الاحتجاجي الجديد الذي سيتقرر من طرف أعضاء مكتبها الوطني. فبعد نهاية أسبوع احتجاجية كبيرة بولاية قسنطينة، لم تبرز أي ردود أفعال رسمية، رغم أن المسيرة اختتمت بنشر رسالة مفصلة باسم المقيمين المضربين، وُجهت إلى شخص الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، حيث أطلقوا نداءات استغاثة، سواء التي أطلقتها حناجر الأطباء أو ما تضمنته الرسالة الطويلة المنشورة بالحسابات الرسمية للتنسيقية. ويتمسك الأطباء المقيمون الذين يشنون إضرابا منذ أربعة أشهر بخيار الإضراب إلى غاية تلبية مطالبهم، حسبما سبق وأعلن عنه عضو مكتب التنسيقية الوطنية المستقلة للأطباء المقيمين الجزائريين، عبد المؤمن حديبي. وأوضح ذات المتحدث خلال لقاء صحفي على هامش مسيرة وطنية نظمها الأطباء المقيمون بقسنطينة، بأنه في ظل عدم التوصل إلى نتائج ملموسة مع الوزارة الوصية، سنواصل الإضراب الذي شرعنا فيه منذ أربعة أشهر ونجدد تمكسنا بتلبية مطالبنا المتعلقة على وجه الخصوص بإلغاء إجبارية الخدمة المدنية والخدمة العسكرية وتعديل القوانين الخاصة بالأطباء علاوة على الاستفادة من التكوين. واستنادا لذات المتحدث، فقد تم في وقت سابق تنظيم مسيرات بكل من وهران والجزائر العاصمة لذا كان من المنطقي، حسبه، تنظيم مسيرة أخرى بقسنطينة عاصمة شرق البلاد. وتحدث في ذات السياق، عن مشاركة ما لا يقل عن 17 ألف طبيب مقيم من مختلف ولايات الوطن في هذه المسيرة الوطنية، معلنا عن تنظيم عما قريب اجتماع لأعضاء مكتب التنسيقية الوطنية المستقلة للأطباء المقيمين ستتمخض عنه عديد القرارات المتعلقة، كما أضاف، بالحركات الاحتجاجية المستقبلية لهذه الفئة من الأطباء.