سيتم إنشاء مركز متقدم لمكافحة الحرائق بالجهة الشرقية لولاية مستغانم قبل شهر جوان المقبل، حسبما علم من المدير الولائي للحماية المدنية. وقال العقيد أحمد حساني، أن هذا المركز سيخصص للرتل المتنقل لمكافحة الحرائق ولحماية الغطاء الغابي ومراقبة الحرائق ببلديات دوائر سيدي علي وسيدي لخضر وعشعاشة. وقد تم في إطار عملية استرجاع المرافق والتجهيزات الشاغرة وغير المستغلة بالولاية، اختيار موقع سابق للحرس البلدي لإنجاز هذا المركز بمنطقة أولاد بوزيان ببلدية سيدي لخضر (50 كلم شرق مستغانم)، وفق نفس المسؤول. وأبرز حساني أن الموقع الذي تم اختياره، استراتيجي، نظرا لقربه من غابات الشواشي والفنار وبورحمة وسداوة وداداس، وهي الغابات التي تعرضت لعدة حرائق في السنوات الماضية. كما أنه بمحاذاة طريق حيوي هو الطريق الوطني الساحلي رقم 11 الرابط بين مستغانم وتنس بولاية الشلف. وذكر ذات المتحدث أن عملية إنشاء هذا المركز المتقدم للحماية المدنية هي حاليا في مرحلة تحويل الأرضية وإعداد البطاقة التقنية والتقويم المالي لترميم المنشأة لتكون جاهزة وتدخل حيز الخدمة مع بداية الصيف. وقد تم مؤخرا في إطار عملية إنشاء رتل متنقل لمكافحة الحرائق خاص بولاية مستغانم، اقتناء خمس شاحنات جديدة للإطفاء تنفيذا للاتفاقية المبرمة بين وزارة الداخلية والجماعات المحلية والشركة الجزائرية لتطوير صناعة السيارات علامة (مرسيدس بنز) بتيارت. وسيضم هذا المركز المتقدم 10 شاحنات لمكافحة الحرائق وطاقم بشري متخصص في التدخل في مثل هذه الحالات مكون من 40 عونا من أعوان الحماية المدنية يعملون على مدار الساعة خلال الصائفة المقبلة لحماية وتأمين النسيج الغابي الهش بالمنطقة الشرقية. وسجلت مديرية الحماية المدنية خلال السنة الماضية، 157 حريقا للغابات والأدغال بإقليم ولاية مستغانم، ما أدى إلى تلف 110 هكتار من المساحة الإجمالية للنسيج الغابي والمقدرة ب32227 هكتار.