سيتنفس أخيرا سكان العاصمة الصعداء بعد معاناة دائمة يتكبدونها بشكل شبه يومي وهم بصدد البحث عن باركينغ لركن سياراتهم، ناهيك عن التجاوزات التي يفرضها حراس الحظائر والذين غالبا ما يدخلون في ملاسنات كلامية وشجارات بسبب فرض منطقهم ومحاولة الحضي بأكبر قدر ممكن من المال مقابل خدمات جد رديئة، وحسب المدير الولائي لقطاع النقل رشيد وزان، فإن العاصمة ستعرف تسليم ثلاثة (3) حظائر جديدة ذات طوابق لركن المركبات خلال نهاية السنة الجارية، وهي التي أشغالها تعرف تقدما ملحوظا وينتظر أن توفر هذه المواقف فور دخولها حيز الخدمة أزيد من 3000مكان لركن المركبات. أوضح وزان، أن ثلاثة حظائر جديدة لركن السيارات يجري إنجازها حاليا عبر عدد من بلديات الولاية، قد تتراوح سعة كل واحدة منها بين 800 و600مكان للركن ستوفر أزيد من 3000 مكان لركن السيارات ينتظر أن تدخل حيز الخدمة نهاية السنة الجارية، مما سيسمح مستقبلا من تخفيف مشكل ركن المركبات بالعاصمة والقضاء على الحظائر العشوائية . وتتوزع الحظائر الثلاث التي هي قيد الانجاز والتي تندرج، ضمن المخطط الإستراتيجي لعصرنة العاصمة عبر كل من بلديات القبة وحيدرة والمدنية وهي عبارة عن بنايات، تضم عدة طوابق، العليا منها ستكون مخصصة لمحالات تجارية في حين ستكون الطوابق الأرضية مخصصة لركن السيارات. وتتسع حظيرة الأبيار (8 طوابق )التي تم تدشينها مؤخرا من طرف الوالي زوخ، -حسب نفس المصدر- ل732 مكان ركن. ويتوفر هذا الهيكل على محطة لتوقف الحافلات التابعة لشركة النقل الحضري وشبه الحضري للجزائر العاصمة (إيتوزا) بسعة 11رصيفا باتجاهات مختلفة، وكذا مطعم في الطابق العلوي. وأشار المسؤول، إلى أن هذه الحظيرة كانت من تصميم شركة مختلطة جزائرية-ألمانية وقامت شركة تركية بانجاز المشروع بكلفة 9،1مليار دينار. وأكد وزان، أنه سيتم تجهيز حظيرة القبة التي تتسع ل800 مكان لركن المركبات بمحطة لتوقف الحافلات ب12رصيفا، اضافة إلى إنجاز مطعم في الطابق العلوي، فيما سيتسع موقف حيدرة إلى780 مكان ركن. وأضاف أنه من بين الحظائر التي توجد في طور الانجاز، هناك حظيرة المدنية الواقعة على مستوى شارع الإخوة بوعدو والتي تتكون من ثمانية (8) طوابق وتتسع ل600 مكان لركن السيارات، منها30 مكانا لذوي الإعاقات الحركية و من المنتظر، كذلك انجاز محلات تجارية داخل هذه الحظيرة. من جهة أخرى يعرف قطاع النقل بالولاية، انجاز عدة مشاريع ستسهم مستقبلا في تسهيل حركة المرور بالعاصمة، منها محطة نقل برية متعددة الانماط ببلدية بئرمراد رايس- لاكوت ، حيث تضم 1000مكان للركن والتي توقفت أشغالها ليتم بعث المشروع من جديد مؤخرا بعد منحه لشركة جزائرية. وأوضح في ذات الشأن، أن مصالح الولاية وفي اطار تشجيع الإستثمار، اشترطت على المستثمرين الحاصلين على مشاريع إنجاز حظائر لركن السيارات لتغطية العجز المسجل في هذا المجال وتوفير فضاءات للركن بمواصفات عصرية وآمنة، وأشار من جهة أخرى الى أنه تم مؤخرا اطلاق مشروع نظام ضبط حركة المرور والإشارات الضوئية عبر العديد من البلديات النموذجية في إطار مشروع نموذجي ذكي لتسيير ممركز لحركة المرور الحضري تشرف عليه شركة جزائرية-إسبانية مختلطة، وذلك للقضاء على النقاط السوداء وسيتشمل الشطر الأول تدعيم 200مفترق طرق بالإشارات الضوئية. وذكر وزان، أن النظام المروري الذكي، في مرحلة أولى سيقوم بجمع المعلومات بالمركز المختص بالقبة حول تدفق حركة المرور عبر كاميرات ذكية ويتم في مرحلة ثانية تحليل هذه البيانات لإيجاد حلول لتحسين الحركة، حيث سيتم وضع 1577 جهاز بالأضواء الملونة، 1984نقطة لألوان إشارات الراجلين، وكذا1353 من ألوان التوجيه المتكررة و200 نقطة مراقبة مرورية مع مد أزيد من 162ألف متر من الكوابل عبر خنادق تضم 1600فتحة أرضية لإصلاح الأعطاب في وقت الحاجة.