حلّ، أمس، وزير الداخلية و الجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، نور الدين بدوي في زيارة إلى ولاية أدرار، على رأس وفد وزاري يتكون بالإضافة إلى الوزير بدوي، أيضا من وزير الأشغال العمومية والنقل، عبد الغني زعلان ووزير الطاقة، مصطفى قيتوني. وحسب مصادر، فإنّ الزيارة جاءت بتكليف من رئيس الجمهورية، وأشرف الوفد الوزاري خلال هذه الزيارة على التدشين الرسمي لمنشآت الانتاج بالحقول الغازية بتيميمون ومعاينة عدة مشاريع أخرى، بالإضافة إلى نشاطات مع المجتمع المدني ورافق الوفد الوزاري، مسؤولون كبار على رأسهم الرئيس المدير العام لشركة سوناطراك ، عبد المؤمن ولد قدور. وقام الوفد الوزاري مباشرة بعد وصولهم إلى الولاية رقم واحد بعملية تشجير في مطار تيميمون و التي كانت برعاية سوناطراك تحت شعار لنجعل مدينة أدرار خضراء . ومعلوم بأن دفع عجلة التنمية في ولايات الجنوب تعد من المحاور الاساسية لبرنامج رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، بحيث شهدت فترة حكمه تحقيق عديد الإنجازات في المناطق الجنوبية في قطاعات عديدة خصوصا الموارد المائية والطاقة والمناجم و الفلاحة، وجدد رئيس الجمهورية في جل رسائله الاخيرة في المناسبات الوطنية التزامه بتنمية مناطق الجنوب والهضاب العليا، كما سبق وان ترأس مجالس وزارية مصغرة خصصت للتنمية المحلية في الجنوب وجرى خلالها اتخاذ عدة قرارات وصفت بالهامة وعلى رأسها استحداث ولايات منتدبة لتقريب الإدارة من المواطن، وتعليمات صارمة لمكافحة الفوارق الجهوية خاصة فيما يتعلق بتشغيل الشباب. يشار إلى ان وزير الداخلية، نور الدين بدوي، ابن الجنوب الجزائري، قد شدد خلال تصريحات اخيرة، أن الجنوب يفرض نفسه اليوم أكثر مما مضى كمتغير أساسي في معادلة التنمية الوطنية، فبعد أن كان النفط السمة الغالبة عليه، أصبحت العديد من عوامل الانطلاقة الاقتصادية رهينة به، فلا طاقة متجددّة ولا فلاحة مكثّفة وعصرية وسياحة واعدة ولا عمق اقتصادي وجهوي ودولي من دونه، فهو يعني اليوم الكثير، حسبه.