تعرف أشغال إنجاز 11 مقبرة جديدة عبر العديد من بلديات ولاية الجزائر تقدما ملحوظا، وذلك إلى جانب الإعلان قريبا على فتح مناقصة لإنجاز مركز جديد على مستوى مقبرة العالية لحفظ الجثث يتماشى مع المعايير الدولية وتجهيزها ب10 كاميرات حديثة لتأمينها نظرا لأهميتها التاريخية الوطنية، حسب مسؤولي الولاية. وأوضح مدير الميزانية والمحاسبة والتجهيز لولاية الجزائر، خالد بلال، أن اشغال إنجاز 11 مقبرة جديدة على مساحة تقدر ب40 هكتار بالعاصمة والتي رصدت لها ميزانية تفوق ال82 مليار سنتيم تعرف تقدما ملحوظا. وتتوزع هذه المقابر عبر كل من بلديات الرويبة وبرج البحري وعين طاية وتسالة المرجة والدويرة والدرارية والعاشور والحمامات وأولاد فايت والشراڤة وزرالدة وتمت المباشرة في إنجازها من أجل القضاء على ظاهرة امتلاء المقابر بالعاصمة. وتعرف مقبرة وادي الطرفة بالعاشور نسبة تقدم أشغال بأكثر من 82 بالمائة وسيتم استلامها في غضون العام الجاري، إلى جانب مقبرة برج الكيفان ب60 بالمائة وكذا مقبرة برج البحري ب70 بالمائة. كما أبرز المسؤول أن العملية متواصلة بباقي مشاريع المقابر الجديدة. وتتراوح نسبة تقدم أشغال إنجازها بين 10 بالمائة و25 بالمائة وتقع على مساحة تتراوح بين 2 هكتار و7 هكتار، مشيرا الى أن الغلاف المالي لكل مقبرة يحدد وفق المساحة التي تتربع عليها ويقدر ما بين 8 و10 ملايير سنتيم. كما ستتدعم مقبرة العالية ، حسب المصدر، بمركز جديد لحفظ الجثث يستسع لنحو 900 جثة حيث سيتم قريبا الاعلان عن مناقصة لإنجازه و سيستجيب المركز للمعايير العالمية من حيث التجهيزات وغرف التبريد كما سيتم تجهيزه بحظيرة للسيارات وقاعة استقبال لتوفير الظروف الحسنة للمواطن وتسهيل الخدمات الجنائزية وعصرنتها. وأكد المسؤول أن 30 مقبرة قديمة بالعاصمة تعرف عمليات إعادة اعتبار وتأهيل كمقابر سيدي امحمد وعين النعجة ومعالمة والدكاكنة، رصد لها غلاف مالي يفوق ال70 مليار سنتيم. كما تم مؤخرا الانتهاء من أشغال تأهيل 18 مقبرة توجد ببلديات العاصمة من بينها بني مسوس والسحاولة والرحمانية والدويرة وخرايسية حيث تم تدعيم جدرانها الخارجية وتهيئة ممرات الراجلين وتنظيفها على أن تشمل العملية تباعا باقي مقابر الولاية. وقال المسؤول أن مصالح الولاية خصصت ميزانية برسم السنة الجارية 2018 تقدر ب30 مليار سنتيم للمؤسسة العمومية لتسيير الجنائز والمقابر لولاية الجزائر للتكفل بتهيئة وتنظيف وصيانة وحفظ وحراسة المقابر مؤكدا في ذات السياق استعداد الولاية لتخصيص ميزانية كلما سنحت الفرصة من أجل إنجاز مقابر جديدة وتوسعتها للقضاء على إمتلاء المقابر خاصة بالنظر للخصوصية العمرانية والإستراتيجية للعاصمة. تجهيز مقبرة العالية ب10 كاميرات مراقبة قريبا من جهته، أوضح نائب مدير المؤسسة العمومية لتسيير الجنائز والمقابر لولاية الجزائر، كيدوش عبد العزيز، أنه سيتم الإعلان عن مناقصة جديدة لصفقة اقتناء 10 كاميرات مراقبة عالية الجودة بقيمة مالية تتراوح بين 10 و15 مليون دج لتأمين مداخل ومخارج مقبرة العالية التي تتربع على مساحة 78 هكتار خاصة أنها تضم رفات شخصيات تاريخية وسياسية وثقافية. وعرفت سنة 2017 ايضا، استنادا لنفس المصدر، عملية اعادة الاعتبار والتنظيف والتهيئة للمقابر وستمس لاحقا هذه العملية 40 مقبرة أخرى خلال السنة الجارية. وتمكنت المؤسسة من جهة أخرى، من وضع بنك معلوماتي خاص بالقبور في إطار رقمنة نمط تسيير المقابر بالعاصمة بهدف تسهيل عملية التعرف على أماكن دفن الموتى وأسمائهم من خلال تخزين المعلومات الخاصة بالموتى على مستوى كل من مقابر العالية و القطّار و ميرامار والمقبرة المسيحية واليهودية ببولوغين التي تعود سجلاتها إلى 1860 في انتظار تعميم العملية على باقي المقابر. وأضاف المسؤول أن منهجية العمل المتبعة منذ إستلام المؤسسة العمومية الولائية لتسيير الجنائز والمقابر نهاية 2014 مكنت من تحسين أنماط تنظيم تسيير المقابر وذلك باستحداث اربعة اقطاب سيضاف لها قريبا قطب جديد بمنطقة الوسط الذي يضم 114 هكتار تستوعب 40 مقبرة. كما أبرز كيدوش أنه تم خلال السنة الفارطة خصيص ميزانية 5 مليون دج لتجديد لافتات المقابر خلال السنة المنصرمة في إطار مواكبة التحديث، مشيرا الى أنه تم استحداث مصلحة للنجارة تعتني بصناعة التوابيت. كما دعا إلى ضرورة إدراج بعض المهن المرتبطة بالقبور والجنائز كالحفار مثلا ضمن مدونة التكوين المهني والتمهين بالجزائر للحفاظ عليها بسبب غياب هياكل تكوين مختصة بهذه المهن. ويبلغ عدد المقابر التي تشرف عليها المؤسسة الولائية 114 مقبرة موزعة على أزيد من 370 هكتار ويشرف عليها 864 عامل ويوجد من بين إجمالي المقابر بالعاصمة 102 مقبرة إسلامية و10 مسيحية، إضافة الى مقبرة يهودية واحدة ببولوغين.