أصبح الجزائري، جمال بلماضي، المدير الفني لنادي الدحيل القطري أكثر المدربين تتويجًا بدرع الدوري القطري على مدار تاريخ الكرة القطرية، وذلك بعدما قاد الدحيل للتتويج باللقب في الموسم الحالي للمرة الرابعة في تاريخه مع الدحيل. وبدأ بلماضي مشواره مع الدحيل في موسم 2010 -2011 عندما كان الفريق اسمه لخويا، ونجح المدرب الجزائري في تكوين فريق مميز من المحترفين الأجانب واللاعبين المواطنين، ليلعب للمرة الأولى في الدوري القطري بعد صعوده من دوري الدرجة الثانية. ونجح بلماضي بالفعل في كسر كل التوقعات وإبهار الجميع في أول موسم للدحيل في الدوري، وقاد الفريق للفوز بالدرع وسط دهشة الجميع ليحقق الإنجاز التاريخي، بالتتويج باللقب على حساب كبار فرق الدوري في ذلك الوقت سواء الغرافة أو السد أو الريان أو العربي. ولم يكتف بلماضي بالتتويج الأول للدوري في الموسم الأول بعد الصعود، وإنما واصل مسيرته مع الفريق وقاده للفوز بالدوري مجددًا للمرة الثانية على التوالي في موسم 2011-2012، بعدما واصل لخويا في ذلك الوقت مسيرته الرائعة وسط حالة من الذهول استمرت على الجميع للموسم الثاني على التوالي. ولم يكتب لبلماضي النجاح مع لخويا في الموسم الثالث له في 2012-2013، وخسر درع الدوري الذي حمل لقبه في الموسمين السابقين، ما أدى إلى رحيل المدرب الجزائري عن الفريق. وابتعد بلماضي عن لخويا أكثر من موسم انتقل خلالها المدرب الجزائري بين تدريب المنتخب القطري الأولمبي وفاز معه ببطولة غرب آسيا، قبل أن يتولى مسؤولية منتخب العنابي الأول وحقق معه كأس الخليج قبل الأخيرة بالعاصمة السعودية الرياض. وبعد عدة سنوات ابتعد فيها بلماضي عن لخويا أو الدحيل حاليًا، عاد المدرب الجزائري من جديد لبيته ومكانه المفضل قبل بداية موسم 2016-2017 ، ونجح في إعادة امجاده مع الفريق وقاده للحصول على اللقب الخامس في مسيرة النادي والثالث له على المستوى الشخصي. وكان من الطبيعي أن يستمر بلماضي في مكانه وعلى رأس مسؤوليته الفنية بنادي الدحيل، ليقدم مع الفريق أقوى موسم على الإطلاق في 2017-2018، ويفوز في 19 مباراة من 22 لقاء ولم يخسر في أي مباراة، ليتوج باللقب عن جدارة ويصبح أكثر المدربين تتويجا بالدوري القطري على مدار تاريخه.