ستشرع شركة استغلال الترامواي (سيترام) بقسنطينة عما قريب في عمليات توظيف وتكوين عمال جدد تحسبا لتشغيل نهاية 2018 ومطلع 2019 أول خط لتوسعة الترامواي باتجاه مدينة علي منجلي، حسب ما أعلن عنه المدير العام لهذه المؤسسة. وسيتم إطلاق عملية توظيف العمال الذين سيتكفلون باستغلال الخط الأول لهذه التوسعة انطلاقا من محطة زواغي سليمان (المحطة النهائية الحالية للترامواي) إلى غاية مدخل مدينة علي منجلي على مسافة تقارب ال7 كلم مطلع الصيف المقبل، حسبما أكده بييريك بوارييه. وأفاد نفس المسؤول، أن التوظيف سيتم بالتشاور مع الفرع المحلي للوكالة الوطنية للتشغيل، مشيرا إلى أن الأشخاص الذين سيتم توظيفهم سيخضعون لاختبارات ثم لمسابقة توظيف ستكون متبوعة بدورات تكوين حول مواضيع تتعلق بتنظيم الترامواي وقيادة عربات الترامواي وبيع التذاكر ومراقبة المسافرين وتسيير التأخر وكذا تعلم المناجمنت وأداء مركز التحكم الممركز الذي يعد عصب الترامواي. وسيقدم هذه المعلومات مختصون يعملون على الخط المستغل حاليا لترامواي قسنطينة الذي حاز في فيفري الأخير على شهادة إيزو 9001 وهي ثمرة النتائج المحققة في مجال التسيير والمناجمنت والخدمات المقدمة، حسب ما أضاف بوارييه. وبعد أن أبرز أهمية هذا المشروع (توسعة خط الترامواي) في تحسين حركية المواطنين والتخفيف من الضغط على حركة مرور السيارات بين مدينتي قسنطينة وعلي منجلي، جدد الرئيس المدير العام لشركة سيترام التزام مؤسستته لتكون في مستوى التحديات من خلال تقديم خدمات ذات نوعية. للتذكير، فقد تم تقسيم مشروع إنجاز الخط الأول لتوسعة ترامواي قسنطينة إلى شطرين الأول من زواغي سليمان إلى مدخل مدينة علي منجلي على مسافة تقارب 7 كلم والثاني من مدخل مدينة علي منجلي إلى جامعة قسنطينة 2 عبد الحميد مهري . للإشارة، فإن الطول الإجمالي لشطري هذه التوسعة يصل إلى 10,35 كلم و12 محطة. وبمجرد تسليم مجمل التوسعة، فإن ترامواي قسنطينة سيصبح يضم ما مجموعه 22 محطة وبطول يقارب ال18,5 كلم. يذكر أيضا أن الخط الأول لترامواي قسنطينة (بن عبد المالك - زواغي) دخل مرحلة الاستغلال في جويلية 2013 على مسافة 8,1 كلم.