أكد وزير التجارة، سعيد جلاب، أمس الأول بوهران، أنه سيتم الإعلان قريبا على قائمة المواد الممنوعة من الاستيراد مؤقتا فور الانتهاء من عملية التحيين. وأبرز سعيد جلاب خلال ندوة صحفية على هامش زيارته لفعاليات صالون الإنتاج الوطني منتوج بلادي في طبعته الخامسة بقصر المعارض بالمدينة الجديدة بوهران، أن هناك فريق يعمل حاليا على تحيين قائمة المواد الممنوعة من الاستيراد مؤقتا والتي سيعلن عنها قريبا. وقال في ذات السياق أن المتعاملين الاقتصاديين لهم الدعم الكامل من قبل وزارة التجارة لحماية المنتوج الوطني. وفي رده على سؤال حول صندوق دعم الصادرات، أبرز ذات المسؤول انه لا يوجد مشكل في الموارد المالية وإنما المشكل في الفعالية وقد فتحنا هذا الملف لمراجعة كل الأدوات ليكون أكثر فعالية في مجال دعم المصدرين. وبخصوص الخلل المسجل في توزيع الحليب ببعض مناطق الوطن، أبرز جلاب أن دائرته الوزارية طلبت معلومات حول هذا الملف وهناك تشاور مع وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري للتكفل به، مشيرا أن دعم الدولة لسعر الحليب لا يزال ساري المفعول. وفيما يتعلق بأسعار السيارات، قال ذات المسؤول ان دائرته الوزارية تراقب أسعار السيارات لدى المنتجين والبائعين وبقاعات العروض. وأكد وزير التجارة أن دائرته الوزارية أطلقت عدة ورشات ترمي إلى مراجعة إطار تسير صناديق دعم ترقية الصادرات بغية توسيع التكفل بالإعانات الموجهة للتصدير. وقال جلاب لدى زيارته صالون الإنتاج الوطني منتوج بلادي في طبعته الخامسة بقصر المعارض بالمدينة الجديدة بوهران، أن دائرته الوزارية أطلقت عدة ورشات لتكملة نشاط التصدير الرامية أساسا إلى مراجعة إطار تسيير صناديق دعم ترقية الصادرات بغية توسيع التكفل بالإعانات الموجهة للتصدير. وجدد الوزير دعم دائرته الوزارية لحماية المنتوج الوطني وترقية الصادرات وضمان تأطير ومرافقة ناجعة لاستبدال الاستيراد بالمنتوج الوطني وترقية الصادرات، مشيرا إلى أن وزارة التجارة لا تدخر أي جهد لمرافقة المؤسسات التي تطمح لولوج الأسواق الخارجية. وقال جلاب في هذا الصدد: معا نرفع هذا التحدي لبناء اقتصاد متنوع يعتمد على الكفاءات والموارد الوطنية وكذا التشاور مع المتعاملين الاقتصاديين . وأبرز الوزير أن التصدير خارج المحروقات في تطور تدريجي رغم أنه يبقى ضعيفا وهناك قدرات هامة يجب تثمينها للتصدير نحو الدول الإفريقية، داعيا المؤسسات الوطنية إلى رفع هذا التحدي والتوجه نحو التصدير. وبخصوص صالون الإنتاج الوطني، قال الوزير أن هذا الموعد الاقتصادي الرامي إلى تنويع الاقتصاد وترقية المنتوج الوطني فرصة للمتعاملين الاقتصاديين للتعريف بمنتوجاتهم، مبرزا أن المنتوجات المعروضة ذات نوعية ومطابقة للمقاييس الدولية. وقبل زيارته مختلف أجنحة الصالون، وقف وزير التجارة رفقة إطارات وزارة الدفاع الوطني دقيقة صمت ترحما على أرواح شهداء الوطن الذين توفوا اثر سقوط طائرة النقل العسكرية يوم الأربعاء ببوفاريك (البليدة). وقد تميزت الطبعة الخامسة لصالون الإنتاج الوطني منتوج بلادي بمشاركة وزارة الدفاع الوطني كضيف شرف وذلك تفعيلا لسياسة الإنعاش الاقتصادي وتطبيقا لتعليمات الفريق نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، كما أشير إليه. وتتمثل هذه المشاركة من خلال مديرية الصناعات العسكرية بعرض منتوجات الصناعة العسكرية الموجهة للمؤسسات المدنية التي تنجزها سبع مؤسسات تابعة لها وهي الديوان الوطني للمواد المتفجرة والمؤسسة الجزائرية للأنسجة الصناعية والتقنية ومؤسسة الألبسة ولوازم النوم والشركة الجزائرية لصناعات المحركات للعلامة الألمانية ومؤسسة الإنجازات الصناعية بسريانة (باتنة) ومؤسسة إنجاز أنظمة المراقبة بواسطة الفيديو والشركة الوطنية للسيارات الصناعية برويبة. كما يحضر في هذا الموعد الاقتصادي الذي يتواصل إلى غاية 19 أفريل الجاري أزيد من 130 عارض من مؤسسات وطنية من القطاعين العمومي والخاص التي تعرض منتجات غذائية وميكانيكية وكهرو-منزلية وكذا منتجات البلاستيك والنسيج والأقمشة والألبسة وغيرها. ويرتقب خلال هذه التظاهرة الاقتصادية المنظمة بمبادرة من شركة ايفن برو اكسبو إبرام صفقات بين العارضين الوطنين والتي من شأنها تعزيز وتشجيع المنتوج المحلي. وتنظم على هامش الصالون لمحاضرات تتناول أهمية نشاط التصدير في تطوير المؤسسة والمعايير وإعادة التأهيل لترقية التصدير ومحاور للنقاش حول استراتيجية التصدير والبورصة والتجارة الخارجية وغيرها.