أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن موسكو تملك أدلة دامغة على أن الكيميائي المزعوم في دوما، كان مجرد مسرحية تقف وراءها مخابرات إحدى الدول المنخرطة في الحملة المضادة لروسيا. وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الهولندي، ستيف بلوك، في موسكو امس: لدينا أدلة دامغة على أن ذلك كان مسرحية جديدة، شاركت في تدبيرها مخابرات إحدى الدول التي تسعى جاهدة لتتصدر الحملة المعادية لروسيا . وأعرب لافروف عن ثقته الكاملة بأن فريق منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، الذي من المقرر أن يصل إلى دمشق اليوم، لن يجد أي مؤشر على وقوع هجوم كيميائي في دوما. وحذر لافروف من أي مغامرة في سوريا على غرار ما حدث في العراق وليبيا، مشيرا إلى أنه ستترتب عليها موجات هجرة جديدة إلى أوروبا وتداعيات أخرى لا نريدها نحن ولا شركاؤنا الأوروبيون. ولفت إلى أن تطور الأوضاع في هذا الاتجاه: لا يمكن أن يفرح إلا من يحتمي بالمحيط ويعول على البقاء بعيدا عن المشاكل الناجمة عن تواصل محاولات زعزعة هذه المنطقة بأسرها، من أجل المضي قدما في تنفيذ مخططاته الجيوسياسية . وفيما يتعلق بقضية سكريبال، قال لافروف إن تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أكد التركيبة الكيميائية للمادة التي تسمم بها سكريبال وابنته، وهي مادة لا تتضمنها قائمة اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية. وأضاف أن موسكو تدرس بدقة وعناية التقرير، ووعد بنشر معلومات مثيرة للاهتمام منه في وقت لاحق. وعلى صعيد التحقيق في كارثة طائرة بوينغ الماليزية فوق شرق أوكرانيا في صيف عام 2014، والتي راح ضحيتها عدد كبير من الهولنديين، أكد لافروف أن بلاده تحترم استقلالية لجنة التحقيق المشتركة في هذا الحادث ومستعدة لمواصلة الحوار مع هولندا حول كارثة بوينغ . وشدد لافروف على ضرورة أن تجيب أوكرانيا على عدد من الأسئلة وتبدأ بالتعاون الجدي مع القائمين على التحقيق. من جانبه، أقر بلوك بأنه من الصعب إيجاد نقاط التقاء بين روسيا والغرب فيما يخص الأزمة السورية، وأكد رفض بلاده أي شكل من أشكال استخدام الأسلحة الكيميائية، مشددا على ضرورة إجراء تحقيق أممي مستقل في ما حدث في سوريا. ورغم كل المشاكل القائمة، اعتبر الوزير الهولندي أنه ليس هناك أي حرب باردة، مؤكدا أنه لا يريد عودتها. الخبراء الروس يكشفون الحقيقة! أكد مصدر عسكري روسي عدم وجود أي آثار لاستخدام أي سلاح كيميائي في مدينة دوما في غوطة دمشق الشرقية. وقال المصدر في تصريح لRT، إن الخبراء الروس وصلوا إلى دوما بعد يوم من الهجوم الكيميائي المزعوم وأخذوا عينات من التربة وشظايا من الموقع، تم فحصها وأظهرت نتائج التحليل خلوها التام من غاز الأعصاب أو الكلور. وأضاف: لم نجد أي آثار لمواد سامة في المستشفى الذي ظهر في تسجيلات الخوذ البيض، ولا لدى الطاقم الطبي والمرضى خلال تفقد المنطقة في دوما، والتحاليل أظهرت عدم وجود أي آثار لاستخدام المواد السامة، كما لم نكشف عن أي إصابات بين السكان . وتابع: الأطباء والسكان والمسلحون المغادرون لدوما أكدوا عدم علمهم بإصابة أحد بالكيميائي . وأضاف أن الأطباء العسكريين التابعين لمركز المصالحة الروسي في سوريا، خلال زيارتهم المرضى في المستشفى الوحيد في دوما، تأكدوا من عدم وجود أي تسمم بغاز السارين أو الكلور. وختم بالقول: لم نعثر على أي جثث مزعومة قضى أصحابها متأثرين بالمواد السامة، وعمال الصحة والسكان المحليون لا يملكون أي معلومات حول الأماكن التي دفنت فيها الجثث حسب مزاعم أصحاب رواية الكيميائي في دوما . وكانت وسائل إعلام غربية نقلت مساء السبت الماضي عن الجمعية الطبية السورية الأمريكية و الدفاع المدني السوري ، المعروف ب الخوذ البيضاء ، إعلانا في بيان مشترك عن مقتل 49 شخصا جراء سلاح كيميائي اتهم الجيش السوري باستخدامه في دوما.