نقلت مصادر اعلامية، عن مصدر طبي يمني، تأكيد ارتفاع حصيلة ضحايا غارات التحالف العربي بقيادة السعودية على حفل زفاف في محافظة حجة شمال غرب البلاد إلى 33 قتيلا وإصابة 55 آخرين. وأعلن مدير المستشفى الجمهوري في حجة، حسب مراسل RT، أن 30 طفلا بين المصابين، بعضهم في وضع حرج، بما في ذلك ثلاث حالات بتر أطراف، وذلك جراء غارتين نفذهما طيران التحالف العربي على حفل زفاف في مديرية بني قيس. من جانبها، نقلت وكالة رويترز عن مدير المستشفى الجمهوري قوله، إن المؤسسة استقبلت منذ العاشرة مساء 40 قتيلا معظمهم أشلاء لم يتم التعرف عليهم، بينما أكد سكان محليون ورجال إسعاف للوكالة أن الغارات أسفرت عن مقتل 20 شخصا ممن حضروا الحفل، وإصابة 30 آخرين على الأقل. وسبق أن أفاد مصدر أمني بالمحافظة في بيان مقتضب نشرته وسائل إعلام يمنية تابعة لجماعة أنصار الله الحوثية، بأن طيران العدوان الغاشم استهدف بغارتين حفل زفاف في منطقة الراقة في بني قيس، مشددا على وجود أنباء عن سقوط شهداء وجرحى. وبين المصدر أن الحصيلة الأولية للهجوم بلغت أكثر من 40 قتيلا وجريحا، فيما أعلن المشفى الجمهوري بمحافظة حجة حالة الطوارئ على خلفية الضربات، داعيا المواطنين إلى التبرع بالدم. من جانبه، قال متحدث باسم التحالف العربي ل رويترز ، أن التحالف يتعامل مع هذا التقرير بمنتهى الجدية، وسيتم التحقيق فيه بالكامل، كما كان الحال مع كل التقارير المماثلة. الأزمة اليمنية ويمر اليمن، منذ سبتمبر 2014، بنزاع مسلح مستمر بين قوات الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، المدعوم منذ شهر مارس من العام 2015 من قبل التحالف العربي بقيادة السعودية من جهة، ومن جهة أخرى قوات الحوثيين التي كانت متحالفة حتى الآونة الأخيرة مع أنصار الرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح، الذي قتل في 4 ديسمبر الماضي جراء نزاع مسلح اندلع بين الطرفين الشريكين في العاصمة صنعاء التي سقطت في أيدي الحوثيين وحلفائهم في سبتمبر 2014. وينفذ طيران التحالف العربي ضربات جوية متواصلة في كافة أنحاء اليمن، يقول إنها مواقع عسكرية وتابعة لجماعة أنصار الله الحوثية، بهدف إعادة الشرعية إلى صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون، فيما يرد الأخيرون بعمليات إطلاق متكررة للصواريخ على مواقع الجيش السعودي داخل أراضي المملكة. وفرض التحالف العربي، منذ بدء عملياته العسكرية، حظرا جويا وبريا وبحريا، على معظم الأراضي اليمنية، بما في ذلك العاصمة صنعاء بغية منع تهريب السلاح. وأعلنت الأممالمتحدة أن النزاع في اليمن أسفر عن مقتل أكثر من 10 آلاف مدني يمني، وجرح مئات الآلاف الآخرين، فيما يعاني أكثر من 22 مليون مواطن في البلاد من الحاجة الماسة إلى مساعدات عاجلة. وفي وقت سابق من أفريل الجاري، وصف الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة، أنطونيو غوتيريش، الوضع في هذا البلد، الذي يعد الأفقر في شبه الجزيرة العربية ويمر بأزمة غذائية وصحية كبرى، بأسوأ أزمة إنسانية في العالم.