كثفت طائرات تحالف "عاصفة الحزم" خلال ال24 ساعة الأخيرة غاراتها على مواقع للحوثيين في عدة مدن يمنية أبرزها مأرب وتعز، حيث نسفت القصر الرئاسي. وقصفت طائرات "عاصفة الحزم"، فجر امس، معسكرا تسيطر عليه جماعة "أنصار الله (الحوثيين) بمحافظة مأرب، شرقي اليمن. وتناقلت وسائل إعلام محلية وأجنبية عن شهود عيان قولهم إن نحو 5 غارات نفذها الطيران استهدفت تجمعا لمسلحي الحوثي داخل معسكر "ماس" بمنطقة "مجزر" شمالي مأرب، دون أن يتسنّى على الفور معرفة الخسائر التي أحدثتها الغارات. ومنذ يومين تدور معارك شرسة بين القبائل والحوثيين في محاولة من الأولى للسيطرة على المعسكر، الذي يعتبر مركز إمداد ونقطة تجمع لمسلحي الحوثي. وكان الحوثيون سيطروا أوائل نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي على معسكر "ماس" التدريبي، التابع للجيش اليمني دون مقاومة. وقالت مصادر عسكرية حينها إن 9 سيارات يستقلها مسلحون من جماعة الحوثي دخلوا إلى معسكر "ماس"، الذي يقع على الطريق بين صنعاءومأرب، وسيطروا على البوابة ونقاط الحراسة دون اشتباكات مع الجنود وكان المتحدث باسم قوات التحالف العربي أحمد عسيري أعلن طائرات عملية "عاصفة الحزم" نفذت 100 طلعة جوية خلال ال 24 ساعة الماضية كانت مركزة ضد مواقع وتحركات الحوثيين في مدن يمنية عدة. وقال عسيري إن الحوثيين أصبحوا منذ فترة في وضع دفاعي فقط، مؤكدا أن نتائج العمليات الجوية لقوات التحالف إيجابية وستستمر حتى تحقق نتائجها كاملة. وأوضح المتحدث باسم قوات التحالف أن العمليات ما زالت متواصلة على مدن صنعاء وصعدة وتعز وعمران، مشيرا إلى أن الضربات استهدفت أمس مدن باقم والبقع وصعدة بشكل مركز، إضافة إلى مدينة البيضاء وعدن، حيث تم استهداف مطار المدينة.
أكثر من 30 قتيلا في جنوب اليمن نتيجة غارات للتحالف واشتباكات
نقلت وكالة "أ ف ب" عن مصادر في جنوب اليمن أن ما لا يقل عن 36 شخصا لقوا مصرعهم نتيجة غارات جوية للتحالف وفي معارك برية بين أنصار الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي والحوثيين. وشنت طائرات التحالف سلسلة من الغارات الليلية على قافلة للحوثيين في منطقة قريبة من مضيق باب المندب. ونقلت الوكالة عن مسؤول محلي قوله، إن الغارات أسفرت عن تدمير دبابتين و4 مدرعات وقتل قرابة 20 من الحوثيين، وكانت القافلة قد انطلقت من قاعدة "العند" الجوية في محافظة لحج، لإيصال تعزيزات إلى مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين قرب باب المندب وفي عدن.
امتعاض خليجي من بان كي مون والسعودية تخصص 274 مليون دولار للإغاثة في اليمن
أمر العاهل السعودي، سلمان بن عبد العزيز، السبت بتخصيص 274 مليون دولار للإغاثة في اليمن، استجابة لنداء وجهته الأممالمتحدة بهذا الشأن، حسب وكالة "واس" السعودية. وكانت الأممالمتحدة وجهت الجمعة نداء لتوفير 273.7 مليون دولار لتلبية الاحتياجات الإنسانية في اليمن خلال الأشهر الثلاثة المقبلة. وقال مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في بيان، نقلا عن مصادر محلية، إن 150 ألف شخص نزحوا عن ديارهم، ما يزيد بنسبة 50% عن تقديرات الأممالمتحدة السابقة. وأضاف البيان أن المنشآت الصحية أبلغت عن 767 حالة وفاة فيما بين 19 مارس و13 أبريل، وهو عدد قالت الأممالمتحدة إنه أقل قطعا من العدد الفعلي. وكان نائب الرئيس اليمني خالد بحاح ناشد المجموعة الدولية للتدخل دوليا وإقليميا لإغاثة اليمنيين قبل تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن جراء المعارك، مؤكدا إن حكومته ستعطي الأولوية لمهام الإغاثة في بلده، وستخصص لجنة عليا لإغاثة وإنقاذ اليمنيين. وأعلنت منظمة الصحة العالمية أن 119 شخصا على الأقل قتلوا في الفترة ما بين 7- 13 أبريل، بسبب النزاع المسلح في اليمن، لتبلغ بذلك حصيلة الضحايا منذ بدء النزاع في 19 مارس 767 قتيلا. إلى ذلك، أسفرت العمليات القتالية في اليمن خلال الفترة المذكورة عن إصابة 715 شخصا ليبلغ العدد الإجمالي للجرحى 2906. وتشير بيانات المنظمة إلى زيادة عدد النازحين بسبب النزاع العسكري إلى قرابة 254.5 ألفا، وأشار تقرير صدر عن مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إلى أن القدر الأكبر من النازحين (حوالي 60 ألفا) سجل في محافظة حجة ( شمال غرب العاصمة اليمنية صنعاء). وطالبت منظمة الصحة العالمية المجتمع الدولي بتقديم 25.2 مليون دولار كمساعدات عاجلة لتغطية نفقات العمليات الإنسانية المطلوبة في اليمن.
دول خليجية غاضبة من بان كي مون
بالمقابل نقلت "رويترز" عن مصادر دبلوماسية في الأممالمتحدة أن عدة دول خليجية لم ترحب بدعوة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لوقف جميع الأطراف القتال في اليمن. وقال مصدر دبلوماسي طلب عدم الكشف عن هويته "إن دول الخليج غير راضية عن الكلمة". وتوقعت ذات المصادر أن تطرح هذه المسألة للنقاش مع بان خلال اجتماع معه مطلع الأسبوع القادم.
ومن بين القضايا التي ستعرض خلال الاجتماع، مسألة تعيين مبعوث أممي جديد إلى اليمن خلفا لجمال بنعمر الذي قدم استقالته من منصبه الأربعاء . ويقول دبلوماسيون غربيون بالأممالمتحدة، إن المبعوث الأممي بنعمر أثار غضب دول الخليج بسبب طريقته في معالجة الأزمة اليمنية والتي لم تحقق نجاحا إلى الآن، في الوقت الذي تتصاعد فيه وتيرة العنف باليمن.