سمحت عمليات التوعية والتحسيس التي تقوم بها خلايا الإصغاء والاتصال لأمن ولاية الجزائر لصالح تلاميذ المدارس بالعاصمة ضد مخاطر الاستعمال السيء للأنترنت، من الوقوف على استعمال الأجهزة الذكية لدى شريحة الأطفال في سن مبكرة الذي اصبح ظاهرة، حسب ما اكده الملازم الاول للشرطة، محمد نجيب غرس الله من مديرية الشرطة القضائية. وأوضح الملازم الاول للشرطة، محمد نجيب غرس الله من المصلحة المركزية لمكافحة الجرائم المتصلة بتكنولوجيات الإعلام والاتصال لدى مديرية الشرطة القضائية، على هامش تنظيم امن المقاطعة 13 بالدار البيضاء ليوم تحسيسي بابتدائية كريم بلقاسم حول مخاطر الاستعمال السيء للأنترنت، ان حملات التوعية والتحسيس عبر المدارس بالعاصمة سمحت لعناصر الامن بالوقوف على ظاهرة استعمال الاجهزة الذكية (الهواتف والحواسيب) لدى شريحة الاطفال في سن مبكرة الى جانب تحكمهم في العاب افتراضية موجهة لشباب تزيد اعمارهم عن 18 سنة مع ما يشكله ذلك من تهديد صحي ونفسي لهم. وقال ان الاطفال وحتى في الطور الابتدائي بات لديهم إطلاع على مواقع التواصل الاجتماعي وكيفية الولوج إليها، ومن هنا توجب التوجه اليهم بالنصح والإرشاد من اجل حمايتهم من المخاطر الناجمة عن تلك المواقع. وابرز ان فئة هامة من الاطفال تتحكم في ألعاب افتراضية يفترض انها موجهة لفئة عمرية تزيد عن 18 سنة، قبل ان يؤكد اهمية دور الاولياء في متابعة كل خطوات ابنائهم لدى استعمالهم للانترنت تفاديا لعواقب وخيمة متعددة. واستفاد تلاميذ مؤسسة كريم بلقسام خلال هذا اليوم التحسيسي من ورشات تفاعلية تطرق من خلالها عناصر الامن لعديد النقاط المتعلقة بالاستعمال السيء للأنترنت، كما تعرف التلاميذ على مخاطر الطريق وكيفية تفاديها وتجنب حوادث السير. وقالت من جهتها، الملازم الاول للشرطة، سعودي سلمى، رئيسة خلية الاتصال والعلاقات العامة لأمن المقاطعة الإدارية للدار البيضاء، ان تنظيم هذا اليوم التوعوي يندرج ضمن عمل خلايا الإصغاء والاتصال الدوري والذي يستمر طيلة ايام السنة والموجهة للتلاميذ في الاطوار التعليمية الثلاثة. واضافت ان شروحات ونصائح مختلفة تم تقديمها للتلاميذ مع توزيع دعائم بيداغوجية ومطويات تتطرق إلى المواضيع التي تمت مناقشتها معهم والتي يرجى ان ينقلوها لذويهم بطريقتهم الخاصة. واعتبرت مزياني دليلة، مديرة ابتدائية كريم بلقاسم بالدار البيضاء تنظيم هذا اليوم بمثابة الإضافة لتلاميذ مؤسستها والذين ابدوا تفاعلا كبيرا مع عناصر الأمن، بالرغم من حداثة سنهم، مشيرة الى ان العمل التوعوي لرجل الامن يأتي كتكملة لعمل الاستاذ والمربي والولي ايضا من اجل حماية التلميذ من كل المخاطر التي يمكن ان يتعرض لها كما في يومياته او في العالم الافتراضي.