تم تسجيل أربع بؤر للحمى المالطية في أوساط الماعز بولاية باتنة بإجمالي 73 حالة مؤكدة، حسبما أكده المفتش البيطري بالولاية، رشيد بن عماري. وأوضح المتحدث بأن بؤرتين سجلتا ببلدية تيمقاد ب59 حالة مؤكدة وبؤرتين اثنيتن ببلدية إيشمول ب14 حالة مؤكدة، حيث ستوجه رؤوس الماعز المصابة، كما قال، إلى الذبح الصحي بعد أن كانت التحاليل التي أجريت على عينات من دمها إيجابية. وجاء التحقيق الوبائي الذي شرعت فيه مصالح مفتشية البيطرة للكشف عن مصدر المرض، يضيف المتحدث، بعد تسجيل حالات إصابة بالحمى المالطية عند الإنسان حيث تم أخذ عينات من 8 أبقار و74 رأسا من الماعز ببلدية تيمقاد. وسبق، يضيف المصدر، أن تم تسجيل بؤرتين ببلدية إينوغيسن وأخذت عينات من 17 رأسا من الماعز وتسجيل 3 إصابات مؤكدة بهذا المرض وبؤرة أخرى ببلدية وادي الطاقة وتم ذبح الرؤوس المصابة. وأكد بن عماري، بأن عينات أخذت في ذات السياق من 357 بقرة عبر 38 منشأة، إلا أن التحاليل أثبتت لحد الآن، حسبه، عدم تسجيل أية حالة مؤكدة فيها. وتم تسجيل هذه الحالات على الرغم من حملات التلقيح ضد الحمى المالطية عند المجترات الصغيرة التي سطرتها الدولة منذ أكثر من 10 سنوات، يضيف المفتش الولائي البيطري بباتنة، الذي أكد تلقيح 91313 رأس من الأغنام والماعز منذ مطلع السنة الجارية عبر الولاية والعملية متواصلة، داعيا إلى ضرورة التحلي بالحيطة وخاصة عدم تناول حليب الأبقار أو الماشية مجهولة الوضعية الصحية. ويتم حاليا، وفق المصدر، البحث وطنيا عن طريقة للرجوع إلى التشخيص التلقائي للمرض عن طريق تقنية تعتمد على تحليل عينة من الحليب مباشرة عند الفلاح، وإذا تم اكتشاف المرض تؤخذ عينات من دم البقرة، موضحا بأن ظهور حالات الإصابة المؤكدة بالحمى المالطية عموما يعود إلى اعتماد بطاقة تعريف الأبقار وكذا الماشية من طرف المربين حيث تقلص وفق هذه الطريقة أخذ العينات التي يتم من خلالها كشف الإصابات بالمرض. وكان هذا الإجراء قبل سنوات إجباريا ويدخل في ملف الحليب وكانت النتيجة تقلص تسجيل حالات بالحمى المالطية. للتذكير، فقد شهدت ولاية باتنة خلال سنة 2017 تسجيل 55 إصابة مؤكدة بالحمى المالطية لدى أبقار و56 حالة مؤكدة عند الماعز تم توجيهها كلها للذبح الصحي، يضيف المصدر. وسجلت من جهتها مديرية الصحة والسكان بباتنة مطلع ماي الجاري 11 إصابة بشرية مؤكدة بالحمى المالطية وسط أشخاص تتراوح أعمارهم ما بين 30 و50 سنة، رجح الأطباء سببها إلى تناول حليب ماعز غير مبستر وتم التكفل بهم جميعا بعد إجلائهم إلى مصلحة الأمراض المعدية بالمؤسسة العمومية الاستشفائية بعاصمة الولاية، حسبما أكده رئيس مصلحة المهن والمرافق الصحية بذات المديرية، فريد عبد السلام، الذي أشار إلى مغادرتهم المستشفى بعد تلقيهم العلاج وتحسن حالتهم الصحية.